السياسية

رئيس الحزب الديمقراطي: بوجود الكاظمي لاتزال الفرصة سانحة لمعالجة المشكلات بين أربيل وبغداد

رأى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الأحد، أنه مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء الحالي للعراق والذي لديه تفهم لقضية شعب كردستان، مازالت الفرصة سانحة لمعالجة المشكلات بين أربيل وبغداد.

وقال بارزاني في رسالة بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين على تأسيس الحزب: “بمناسبة حلول السادس عشر من آب، والذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى عوائل الشهداء الكرام والبيشمركه البواسل وعموم أعضاء ومؤيدي و كوادر الحزب و جماهير شعب كردستان”.


وأضاف: “لقد كان تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني إنعطافة مهمة في تأريخ الحركة التحررية الكردستانية، لذلك أصبح مدرسة وطنية للمناضلين الكورد. وكان الهدف من تأسيسه في تلك الظروف الصعبة هو الإبقاء على الروح السياسية الكردية حية، وتعزيز ثقة الفرد الكردي بذاته.

كما كان الحزب الديمقراطي الكردستاني في كافة المراحل طرفاً رئيسياً ورمزاً للدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب كردستان، وقد أثبت ذلك قولاً وفعلاً. وكان على الدوام موضع أمل لشعب كوردستان، وفي ذات الوقت كان علامة وهدفاً لمؤامرات وخطط الأعداء والحاقدين على شعب كردستان”.


وتابع، أن “هذا العام ، ونحن إذ نتذكر السادس عشر من آب، يواجه شعبنا تحديات وعقبات كبيرة، ويواجه كردستان مشكلات إقتصادية وصحية والمؤامرات المختلفة للحاقدين. وتلك العقبات والتحديات والمؤامرات تجعل واجبات الحزب الديمقراطي الكردستاني وقيادته وكوادره وإعضائه ومؤيديه أصعب من أي وقت آخر. وفي سبيل تجاوز هذه الأوضاع الصعبة من الضروري أن يكون مسؤولي وكوادر حزبنا على المستوى المنتظر منهم بين الجماهير، وأن يصبحوا عوامل لمعالجة مشكلات الأهالي، كما أنه من الضروري أن يتذكر كل المنتمين الى الحزب أنهم يتحملون المسؤولية الرئيسية في الحفاظ على إقليم كردستان وإزدهاره، وأن يبذلوا جهودهم أكثر من الآخرين في سبيل كردستان أقوى”.


وزاد بارزاني بالقول: “في هذه المناسبة نؤكد على رسالة التعايش والتعددية السلمية بين الكردستانيين، لأن أحدى الواجبات الرئيسية للحزب الديمقراطي الكردستاني هى الحفاظ على التعايش بين المكونات الدينية والقومية في كردستان والمحافظة على السلم الإجتماعي والسياسي بين الكردستانيين”.


وقال بارزاني انه “نؤكد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني طوال تأريخه النضالي والسياسي لم يرفض التفاوض، وأراد معالجة المشكلات بالتفاهم والطرق السملية. وفي الوقت الحاضر، نؤكد على الإستمرار على ذات النهج، وعلى أن نضال الحزب الديمقراطي الكردستاني سيكون مع المناضلين والوطنيين الكردستانيين في سبيل تثبيت الحقوق الدستورية لشعب كردستان، وفي سبيل التصدي للفكر والعقلية التي تريد تهميش نضال وتضحيات شعب كردستان وشراكته ضمن دولة العراق. أو الذي يريد إفراغ كيان إقليم كردستان، الذي هو ثمرة مئة عام من دماء مئات الآلاف من الشهداء ودموع مئات الآلاف من أمهات الشهداء، من معناه الحقيقي . ندرك جيداً أن الموجود حالياً لايتناسب مع مستوى التضحيات الجسام والتطلعات التحررية لشعبنا. مع ذلك كله، نعتقد أنه مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء الحالي للعراق والذي لديه تفهم لقضية شعب كردستان، مازالت الفرصة سانحة لمعالجة المشكلات بين أربيل وبغداد في إطار الدستور وتوصل الجانبين الى نتائج مرضية. ذلك الدستور الذي لو تم تطبيقه كما هو لكانت الكثير من المشكلات غير موجودة الآن بين أربيل وبغداد”.

وبين: “في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نعيد الى أذهان الكردستانيين أن الحزب الديمقراطي الكردستاني نتاج لوحدة الإرادة النضالية للكرد، ولم يولد نتيجة إنشقاق، لذلك هو رمز ومركز للوحدة ووحدة إرادة شعب كردستان .

ومن هذا المنطلق، ولأنه يؤمن بأن كافة الإنتصارات والمكاسب المتحققة لشعب كردستان قد تحققت عندما كان الوئام والتآخي قائماً بين الأطراف الكردستانية، فهو مستعد دوماً للتآخي والسلام ووحدة الصف” .


ودعا بارزاني “الحزب الديمقراطي الكردستاني والأطراف السياسية الكردستانية أن يعملوا معاً بروح الإخوة، ويتحملوا المسؤولية في سبيل تجاوز التحديات والمشكلات التي تهدد إقليم كردستان .

وأريد أن أؤكد على حقيقة أهمية الرواتب في حياة المواطنين، وعلى ضرورة تعاون الجميع في سبيل الإصلاح العام في إقليم كوردستان والعراق ومعالجة المشكلات ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مع عدم ذلك هناك مشكلات أساسية خطيرة أخرى لايمكن تجاهلها أو القبول بها كمبدأ الشراكة وتنفيذ الدستور والمادة 140 والبيشمركه وسياسة التطهير والتغيير الديمغرافي، وكل ذلك لها أولوية وأهمية خاصة، ولايمكن إختصار مشكلات شعب كردستان في الرواتب فقط”.


وأضاف، أن “عملية التعريب في المناطق الكردستانية التي بدأت في القرن العشرين ، للأسف، مازالت مستمرة بطرق مختلفة، يجب إيقاف تلك العملية الغادرة بأسرع وقت ومعالجة ذلك التطهير والتعريب والتغيير الديموغرافي الذي تم تنفيذه ضد الكورد في المناطق الكردستانية التي تقع خارج إدارة الإقليم . كما أرى من الضروري أن أدعو القوى الكردية في الأجزاء الأخرى الى مراعاة أوضاع إقليم كردستان، وعدم التحول الى عوامل لإلحاق الأذى بإقليم كردستان، لأن شعب كردستان لم يعد يتحمل المزيد من الخسائر والقصف والمشكلات الأخرى. كما أدعو دول الجوار والقوى الكردية الى إحترام سيادة إقليم كردستان والعراق، وأن لايحولوا إقليم كردستان الى ساحة للصراع بينهم” .


واختتم بارزاني: “أوجه التهنئة لعموم أعضاء ومؤيدي وكوادر الحزب و شعب كردستان الكريم، وأذكرهم بقول حضرة البارزاني الخالد، أن لايصابوا بالغرور أثناء الإنتصارات وأن لايصابوا باليأس خلال النكسات. كما أدعو عموم أعضاء ومؤيدي وكوادر الحزب أن تكون أمانيهم وأرادتهم قوية، لأنهم أرادة وأمل جميع شعب كردستان، ويجب أن يكونوا سنداً لبعضكم، ومؤيدين ومدافعين عن المظلومين الكردستانيين، وجميع الذين يحاولون إسقاط الحزب الديمقراطي الكردستاني يعلمون جيداً أن الحزب الديمقراطي الكردستاني ملك للشعب وحزب لاينحني ولايسقط أبداً”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى