العربية والدولية

رئيس قبرص يتلقى رسالة من بوتين حول الوضع في حي فاروشا السياحي

تلقى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس رسالة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول حي فاروشا بمدينة فاماغوستا، شدد فيها بوتين على ضرورة التزام القرارات الدولية تجاه هذه المدينة

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي القبرصي أكد بوتين في رسالته أنه اطلع على رسالة وجهها له أناستاسياديس في 14 مايو الماضي، في أعقاب لقاء غير رسمي عقدته مجموعة “5 + الأمم المتحدة” في جنيف أواخر أبريل، وأعرب فيها عن قلقه من إمكانية تغيير وضع حي فاروشا وما يحمله ذلك في طياته من “أخطار كامنة على أفق التوصل لحل شامل ودائم وعادل لمشكلة قبرص”.

وتابع الرئيس الروسي: “نعتبر أي خطوات أحادية الجانب تنتهك قراري 550 و789 الدوليين حول فاماغوستا غير مقبولة”.

وجدد بوتين تمسك روسيا بدعمها لحل المشكلة القبرصية ضمن الأطر المعروفة من القوانين الدولية التي تم تحديدها في قرارات مجلس الأمن وتقتضي الحل عبر قيام اتحاد فدرالي ثنائي المنطقتين والطائفتين يوناني وتركي يتمتع بالأهلية القانونية الدولية والسيادة والمواطنة.

وذكر المكتب أن بوتين شدد أيضا في رسالته على نية روسيا العمل سواء على مستوى الأمم المتحدة أو في اتصالاتها الثنائية لتهيئة الظروف لتحقيق تسوية تفاوضية لمشكلة قبرص. 

كما شدد بوتين على أن روسيا على ثقة تامة بضرورة مشاركة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن في مناقشة الجوانب الخارجية لعملية التسوية، إلى جانب ضرورة استبدال نظام الضمانات القديم بضمانات أممية جديدة.

وذكر بيان المكتب الإعلامي أن بوتين شكر نظيره القبرصي على الحوار الجاري بين بلديهما “حول القضايا المختلفة من الأجندة الدولية والإقليمية، بما في ذلك الوضع في قبرص، وكذلك التعاون القبرصي الروسي”.

وفاروشا حي جنوبي مدينة فاماغوستا القبرصية، وكان منطقة سياحية مهمة قبل اجتياح تركيا لقبرص عام 1974 حينما فر سكانه وأصبح تحت السيطرة التركية، وظل مهجورا منذ ذلك الحين.

وفي أكتوبر 2020، أصدرت سلطات فاماغوستا المدعومة من تركيا قرارا بإعادة افتتاح أحد شوارع فاروشا المودي إلى ساحل المدينة، في خطوة أثارت استياء القبارصة اليونانيين.

وفي 23 يوليو الماضي دان مجلس الأمن الدولي خطة زعماء تركيا والقبارصة الأتراك لإعادة فتح منتجع فاروشا بشكل جزئي ودعاهم للتراجع فورا عن هذه الخطط.

وفي 1974 أعلنت جمهورية شمال قبرص التركية استقلالها من طرف واحد حيث تقطنها أغلبية تركية.

وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص منذ انهيار المحادثات التي دعمتها الأمم المتحدة في منتجع كرانس مونتانا السويسري في يوليو 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى