السياسية

رئيس هيئة النزاهة السابق: هناك حماية سياسية لكبار الفاسدين تمنع محاسبتهم.. سببان لاستشراء الفساد

رأى رئيس هيأة النزاهة الاسبق القاضي رحيم العكيلي، الاثنين (31 آب 2020)، أن كبار المسؤولين والوزراء في العراق يتصرفون بمزاجية واغلب القرارات التي يصدروها تأتي لمجاملة شخصيات معنية، فيما أشار الى أن هناك حماية سياسية لكبار الفاسدين تمنع محاسبتهم، وفقا لقوله.


وقال العكيلي في لقاء متلفز تابعته (الاولى نيوز )، إن العراق منذ عام 2003 ولغاية الان دائما ما تنحصر الايفادات بالمقربين وأصحاب المصالح بالاستناد الى الرشوة وهذا ليس شيئا جديدا وذلك لانعدام المسائلة ووجود حماية سياسية لكبار الفاسدين تمنع محاسبتهم”.


وأضاف، أن “هيأة النزاهة معنية بمتابعة ما تنشره وسائل الاعلام وتفتح دعاوى لكل شيء يؤشر وجود فساد ومكاتب المفتشين العموميين كانت تتابع ذلك وتفتح تحقيقات”، مبينا أن “استشراء الفساد سببه غياب الرقابة وعدم محاسبة المتورطين”.


وتابع العكيلي أن “كبار المسؤولين والوزراء في العراق يتصرفون بمزاجية واغلب القرارات تأتي لمجاملة شخصيات معنية ويقومون باستغلال النفوذ لمخالفة القوانين ويجب المحاسبة لمثل هذه الإجراءات”.

وكان عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان العراقي، علي سعدون كشف، الاثنين 27 تموز 2020، عن سبب عدم محاسبة الفاسدين، طيلة السنوات الماضية، رغم استمرار عمليات الفساد الكبيرة والخطيرة في الدولة العراقية.


وقال سعدون ، ان “الفساد في العراق، كله بغطاء سياسي لأحزاب وكتل سياسية معينة، وعمليات الفساد، يقوم بها بعض الموظفين التابعين الى جهات وشخصيات سياسية متنفذة، وهذا هو السبب الحقيقي، الذي يمنع محاسبة الفاسدين، واستمرار عمليات الفساد”.


وبين ان “الضغوطات الدولية، لا تحمي صغار الفاسدين من الموظفين، لكن ربما تأتي لغرض حماية كبار الشخصيات المتورطة بعمليات فساد وغيرها، وهذا أمر وارد جداً، وهو ايضا احد اسباب عدم محاسبة الفاسدين”، مؤكداً ان “هناك عمليات فساد تتم عبر قرارات حكومية، وليس فقط غطاء سياسي، بل حتى غطاء حكومي من بعض الشخصيات في الحكومة”.


ورأى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عبد الخالق العزاوي، الاثنين (28 حزيران 2020)، أن محاربة الفساد وتحجيم نفوذ الأحزاب المتنفذة من قبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ستكون مهمة صعبة ما لم تسانده الكتل السياسية.

وقال العزاوي، إن “هناك الكثير من الملفات المعقدة والشائكة التي تنتظر رئيس مجلس الوزراء لحلها ومكافحة الفساد فيها”.

وأضاف، أن “مهمة رئيس الوزراء في مواجهة الاحزاب والفاسدين ستكون صعبة ما لم تسانده الكتل السياسية الوطنية”.

وبين، أن “مهمة الكاظمي في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر فيها العراق صعبة للغاية، ومن ثم من دون دعم ومساندة سيخفق في ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى