المحلية

رمضان في النجف.. أسر تعاني ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتوجه دعوة للحكومة

منذ أكثر من شهر شهدت الأسواق المحلية ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية في عموم البلاد، انعكس سلبا على جميع الأسر العراقية وعلى وجه الخصوص أصحاب الدخل المحدود.
وكالة (الاولى نيوز ) استطلعت أراء مواطني النجف الأشرف، ممن خرجوا للتبضع في أسواقها مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
ويقول الحاج أبو علي: “أتينا اليوم لشراء ما يلزم من مواد اساسية نحتاجها خلال الشهر الفضيل كالسكر والرز والعدس والزيت والشاي والبهارات وحتى الكاستر والجلي والنومي بصرة، كل هذه الأشياء نحتاجها يوميا في المائدة الرمضانية”، مشيرا الى أن “هناك أيضا مواد اخرى نحتاجها كاللحم والدجاج والمقليات، وسفرة رمضان متنوعة كالعادة”.
ويضيف الحاج أبو علي، “لكن هذه السنة الاسعار تختلف تماما، إذ إن اغلبها ارتفعت الى الضعف ولا اعرف ما هي الأسباب ومن هو المسؤول، نحن لا نمر بازمة مالية أو حصار”، مبينا أنه “على الدولة مراعاة ذلك لأننا اضطررنا هذا العام الى تقليل الكثير من المواد الغذائية التي نحتاجها بسبب ارتفاع الاسعار”.
بدوره يؤكد المواطن حيدر يوسف أن الارتفاع أضر كثيراً بذوي الدخل المحدود.
وأضاف، “قد يكون بمقدور المترفين وذوي الدخول المرتفعة شراء اي شيء يحتاجونه دون تأثر، ولكن الفقراء وذوي الدخل المحدود لا يستطيعون شراء كل هذه الاشياء”.
وتابع، “أبسط شيء أن سعر الزيت وصل إلى 3500 دينار للتر الواحد، وعلى الدولة التدخل لحل هذه المشكلة والتخفيف عن كاهل الفقراء والمحتاجين وحتى لو اعتمدوا على مواد الحصة التموينية فهي غير كافية ولحد الان لم توزع سوى وجبة واحدة”.
وتحدثت المواطنة أم حيدر، وهي أم لخمسة أولاد وزوجها عاجز ولا تملك غير راتب الرعاية الاجتماعية، عن معاناتها مع ارتفاع الأسعار قائلة: “لا أستطيع أن أشتري اي شيء مع هذه الاسعار المرتفعة، فأنا أحاول أن أوفر قوت يومنا انا واطفالي، زوجي رجل عاجز ولا يستطيع العمل، فقط هولاء الصغار يعملون بالأجر اليومي ليوفروا حاجات العائلة”، مطالبة الحكومة بالتدخل لوقف ارتفاع الأسعار”.
ويؤكد المحلل الاقتصادي كريم الحلو في تصريح تابعته وكالة (الاولى نيوز )، أن “ارتفاع او انخفاض الاسعار لا علاقة له بالدولة كون الاسواق العراقية حرة ومرتبطة بالسوق العالمية وبالتالي تتأثر باي ارتفاع قد يحصل”.
ويضيف، أن “على الدولة أن تتحمل مسؤولية دعم المواد الغذائية الاساسية للمواطنين من خلال توزيع اكثر من حصة غذائية  ليستطيع الفقراء من ذوي الدخل المحدود سد النقص الحاصل لديهم من جراء ارتفاع الأسعار في الاسواق المحلية”.
وكانت أسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية قد شهدت ارتفاعا ملحوظا تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى