مقالات

سفراء أم وباء وبلاء؟

سفراء أم وباء وبلاء؟وليد الشطري

أطلت علينا الحكومة بقائمة سفراء أغلب المرشحين فيها لا يصلح لمثل هذا المنصب بالمرةفالسفير واجهة البلد ويجب أن يتم ترشيحه وفق معايير معروفة دوليا خاصة وأولهاتحصيله الدراسي وبتخصص يجب أن يملأ هذا العنوان بشكله الصحيحبالأضافة الى معرفة تامة بالشأن السياسي والعلاقات الدوليةولديه خبرة معقولة في الشأن الدبلوماسي اضافة الى اجادة لغة البلد الذي يتعين فيه كسفير وكذلك يجب ان يتمتع بكاريزما شخصية ومهنية مؤثرة ولديه القدرة على التعامل معالاحداث العالمية وتطوارتها وتأثيرها على البلد الذي يمثله مع ضرورة اجادة التحدث في وسائل الاعلام المختلفة عندما يقدم وجهة نظر او موقف يمثل بلادهوان يكون شخصية فاعلة في ادارة السفارة سيما قسم الخدمة الخارجية والسعي الى تقديم أفضل الخدمات للجالية العراقية المتواجدة في البلد الذي تعين فيها سفيرا للعراق او قنصلا معتمدا ولابأس لو تم أختياربعض الشخصيات العراقية المثقفة الشهيرة وهنالك الكثير من المشاهير الذين أصبحوا سفراء وأثبتوا جدارة ونجاحا في تمثيل بلدانهم في منظمات عالمية كمنظمة حقوق الأنسان وعلى سبيل المثالالفنان العربي التونسي لطفي بوشناق سفيراً للنوايا الحسنةوالفنان كاظم الساهر سفيراً للنوايا الحسنة في منظمة اليونيسيف والفنان عادل أمام سفيراً في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والفنانة ماجدة الرومي سفيرة النوايا الحسنة في منظمة الغذاء العالمية وهنا نتسائل هل نجح العراق في أختيار سفرائه منذ عام 2003 لغاية 2020 طبعا الجواب معروف وواضح من حال الدبلوماسية العراقية التي لم تكن مؤثرة وناجحة في مجال عملها على مدى السنوات الماضية والجاليات العراقية في كل الدول العربية والأجنبية تعاني مرارة انجاز المعاملات في السفارات والقنصليات العراقية التي لاتتعامل مع رعاياها كما تتعامل السفارات الدول الاخرى في تذليل الصعوبات التي تواجه العراقيين بالغربة وكل هذا كان بسبب الفشل السياسي للحكومة واتباع منهج المحاصصة في اناطة المسؤوليات المهمة لاشخاص لايصلحون حتى في ادارة مدرسة ابتدائية واصبحت المناصب والعناوين الرسمية الحساسة كغنيمة ثمينة في حرب ضروس وكان الله في عون العراقيين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى