المحلية

شرطة الطاقة: إزالة 90 بالمئة من التجاوزات على المحرمات النفطية

أعلنت مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية، اليوم الأحد، عن انخفاض نسبة معدلات تهريب المشتقات النفطية إلى 85 بالمئة، مؤكدة إزالة 90 بالمئة من التجاوزات على المحرمات النفطية.

وقال مدير عام مديرية شرطة الطاقة لواء ظافر الحسيني، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز ): إن “المديرية العامة لشرطة الطاقة معنية بحماية المنشآت النفطية بكل تفاصيلها كالشركات العراقية والشركات الاستثمارية وآبار النفط ومحطات الوقود ومعامل الغاز، أي حماية كل ما يتعلق بالثروة الوطنية النفطية”.

إعادة هيكلية

وأضاف: “لدينا انتشار واسع يمتد من محافظة الموصل إلى الفاو، مقسمة إلى 9 قواطع، كل قاطع يكون تحت مسؤولية لواء، إضافة إلى لواء إسناد لهذه الألوية”.

وتابع، أن “شرطة الطاقة كانت سابقاً مديريات وتمت هيكلتها إلى ألوية حتى تكون هناك قيادة وسيطرة بصورة سليمة وصحيحة، وهي إستراتيجية جديدة جاءت بدعم كبير من وزير الداخلية عبد الأمير الشمري”.

إحصائية 

وأشار إلى، أن “شرطة الطاقة مستمرة يومياً بعمليات إلقاء القبض وعمليات المداهمة والتفتيش على خطوط سير الأنابيب، حيث استطعنا خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، ضبط 419 صهريجاً وعمليات إلقاء القبض 468 عملية، فضلا عن ضبط 85 كراجات وأماكن تهريب و3 محطات مخالفة، إضافة إلى إعادة 19 مليون لتر من المشتقات النفطية المهرب إلى الدولة”.

وذكر، أن “عدد الخروقات النفطية على الأنابيب في عام 2021 بلغ 46خرقاً على الأنبوب الاستراتيجي النفطي على مستوى العراق، وفي عام 2022 سجلنا 44 خرقاً نفطياً على مستوى العراق، أما خلال العام الجاري 2023 فلا توجد خروقات حتى الآن، وهي نتيجة الجهود والمتابعة الحثيثة من المراجع والنشاطات التي تقوم بها قطاعاتنا على الأرض”، منوهاً أن “هذه الإحصائية موجودة لدى شرطة الطاقة ووزارة النقل”.

وأستدرك بالقول: إن “العمليات الأمنية تتم بالتعاون والتنسيق مع شركة خطوط الأنابيب النفطية وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة من قبل وكالة الاستخبارات والتحقيقات الوطنية، فضلا عن تعاون المواطنين”.

أنخفاض معدلات التهريب

وأكد، أن “نسبة التهريب في عموم العراق انخفض إلى 85 %، وهذا الانخفاض مستمر، أما المتبقي بنسبة 15 % وهي عبارة عن صهاريج بسيطة تتعلق بالمولدات والمحطات، لكن أيضا تمكنا من إلقاء القبض عليها، واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية السليمة وأحيلوا إلى القضاء”.

آلية تنقل الصهاريج

وأوضح، أن “حركة الصهاريج تكون وفق آلية محددة وهي تقديم طلب إلى شركة المنتجات النفطية، والأخيرة تخاطب مركز القيادة الوطني في مكتب رئيس الوزراء، للحصول على الموافقة، وبعدها ترجع الموافقة إلى التوزيع”.

وتابع “نحن لدينا ضباط مرتبطون بالتوزيع، وتعمم الموافقة على السيطرات التي تحتوي على خط سير الصهريج”، مبيناً أن “حركة الصهاريج لها خط سير محدد، فإذا انحرف عن خط السير، يعني أن الصهريج كان معد للتهريب، بالتالي نحن نعلم أين يتم تفريغ المنتج، وحركة الصهريج مراقب  من انطلاق الصهريج إلى مكان تفريغ هذا المنتج”.

 تورط منتسبين وضباط بعمليات التهريب

وبين، أن “هذا الموضوع لم يحسم لدى القضاء، والإجراءات القضائية ما زالت مستمرة، فهناك تحقيقات صادرة بحق ضباط ومنتسبين وعناصر مدنية، إضافة إلى تورط متهمين هاربين حالياً”، مؤكداً أن “التحقيقات لم تحسم لغاية الآن”.

ولفت إلى، أن “عدد الذين ألقى القبض عليهم في شرطة الطاقة لا يتجاوز من 10 إلى 12 شخصاً، الموجودين حاليا بالتحقيق”.

تعاون مع أقليم كردستان

وأضاف، أن “شرطة الطاقة ليس لديها أي قوات تعمل في أقليم كردستان، لكن لدينا مركز تنسيق مشترك موجود في وزارة الداخلية، وهو المعني بالمشاكل المشتركة، مع الإقليم” مؤكداً أن “هنالك تعاوناً عالياً مع أقليم كردستان”.

وأكد، على “عدم وجود تهريب للمشتقات النفطية بين أقليم كردستان والمحافظات القريبة منها، حيث هنالك 2 لواء، فضلا عن متابعة هذا الموضوع أعلى مستوى، إضافة إلى وجود تنسيق مع إقليم كردستان بهذا الشأن، ونحن مسيطرون حتى على الصهاريج التي تتحرك بهذا الاتجاه”.

أرتفاع ثقة المواطنين

وأوضح “في وقت من الأوقات فقدت شرطة الطاقة ثقة المواطنين، فكان تعاونهم بسيطاً وشبه معدوم، لكن حالياً و بعد الإجراءات التي اتخذها وزير الداخلية عبد الأمير الشمري الذي قام بإعادة الهيكلة وبمتابعة شخصية منه، استطاع أن يعيد ثقة المواطنين بالشرطة، حيث أصبحت تأتينا كميات كبيرة من المعلومات من قبل المواطنين عن طريق الخط الساخن 134″، منوهاً أن “كل المعلومات التي يدلي بها المواطنون هي في طي الكتمان، وتبقى هوية المتصل مجهولة، لأننا نبحث فقط على المعلومة ونتحرك عن طريقها”.

ودعا المواطنين، إلى “التحري من المعلومة والتأكد منها قبل اتصاله بالخط الساخن، التي على ضوئها تتحرك القطعات الأمنية، والابتعاد عن الابلاغات الكيدية التي تصدر من البعض”.

التجاوزات على المحرمات النفطية

وأوضح “كان هنالك العديد من التجاوزات على الأنابيب النفطية من الموصل إلى الفاو، لذلك شكلنا قوة في كل لواء للتفتيش عن تلك التجاوزات وإزالتها، حيث تم إزالة 14 تجاوزاً (مقلع رمل) بقرب الأنابيب النفطية الإستراتيجية بالبصرة بالتحديد في موقع الرميلة الشمالية، التي كانت تبعد 50 متراً عن الأنبوب الاستراتيجي، فضلاً عن إزالة تجاوزات على المحرمات النفطية في كركوك”، مؤكداً “إزالة 90 % من التجاوزات على المحرمات النفطية”.

وأكمل بالقول: إن “الموجودة حاليا من التجاوزات بسيطة، منها وجود دائرة حكومية ومحطات ماء قريبة من المحرمات النفطية، لذلك هنالك مساع مع الجهات الحكومية لإزالتها”.

عدد الشهداء والجرحى

ولفت إلى، أن”مديرية شرطة الطاقة قدمت 307 شهداء و 433 جريحاً من أجل حماية الثروات النفطية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى