مقالات

شكرا عزيزي كورونا و امتنانا كبيرا ! :

الكاتب مهدي قاسم

هذا ………………………

و كأنني بالطبيعة هذا ما قالته لكورونا  وهي ترفع أمامه قبعتها يانعة الاخضرار نضارة زاهية وفاتنة !..

وأضافت الطبيعة  …………………………………………….. :

ــــ  بفضلك استعادتُ شيئا كثيرا  من جمالي الساحر و رجعت لي عافيتي  وحيويتي ، و قد باتت نظيفة و نقية  مساحات  شاسعة  من رئتي التي كانت  مسوّدة متحجرة من شدة تلوث و  ضراوة دخان وسخام  !.. بالله عليك ! …لا تنسى أن تزورنا بين وقت و أخر لتلقين و تحذير و لجم أخطر مخلوقات الله على الأرض  جشعا و أنانية و طمعا غير محدود ، و أعني بها بشرا أصبحوا أشد خطرا حتى من الضواري .. و الذين يتكاثرون  بشكل هائل   كأرانب مهووسة و شبقة !..

فانحنى كورونا هو الأخر احتراما  و أجاب :

ـــ عفوا أمنا الحبيبة  !.. نحن في خدمتكِ ! ..   متى ما ضيقتِ ذرعا بتصرفات البشر و أفعالهم التخريبية  سأحضر حالا ،  بهدف التأديب و قف الاختلال و فرض النظام ،ـــ وهو يلّوح بكفه الضخمة ـــ   بلطمتي الكبيرة هذه ..

وقد أثبت البشر إنهم  يحتاجون بين  عقد وآخر إلى تأديب  و تأنيب  لكي يعرفوا أحجامهم الحقيقية  بالنسبة للطبيعة و أن يدركوا أنهم لا شيء  في حقيقة الأمر لو أنني غضبتُ ونقمتُ  فأجعل منهم  ذبابا صرصرا   تتصارع مقهورة و عاجزة بين ثنايا عصف جارف و ساحق عظيم  القوة والبأس ………………

لذا فأنهم بحاجة بين وقت و آخر إلى لطمة عظيمة  ومدوية ذات شرر  مخيف و  لهيب رهيب  حتى يعودوا إلى رشدهم و صوابهم ، مقهورين و مهزومين ونادمين متوسلين  وضارعيين  أمام  الموت المتسلط عليهم بحد سيف كورونا  و أنفاس الجائحة !!..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى