المحليةslide

صحة الرصافة تصدر بيان بعد الاقبال الضعيف من المواطنيين على تلقي اللقاح

أعرب مدير دائرة صحة الرصافة عبد الغني الساعدي، الاثنين، عن أسفه بسبب قلة الاقبال على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وقال الساعدي في بيان تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه، “بعد ان ضاقت الأرض بما رحبت، وضج العالم بوباء كورونا، وكاد اليأس ان يسيطر على الجنس البشري برمته، وحصد الوباء العديد من الارواح، بما فيها العراق، وبات لكل منا فقيد، بين أب و أم و أخ و ابن أو صديق أو جار أو احد أحبابنا”.


وأضاف، “الكثير منا أصيب بالوباء ولاقى الشفاء، على يد ابطال الجيش الأبيض، ولكل منا صور لازالت عالقة بذهنه، وهو يرى أبيه او أمه او أخيه او أخته، كيف مرت ساعات وهو يصارع من اجل البقاء، ويتمنى نسمة هواء تداعب رئتيه، التي سيطر عليها الفيروس، وكيف لايقوى على الحركة، بعد ان وهنت قوته بسبب الوباء”.


وتابع، “هذه الصور بعد ان مَنّ الله تعالى عليكم بالشفاء و مَنّ على احبابكم بالصحة، يجب ان تكون عالقة بأذهانكم،لتتمسكوا بكل طوق وسبب للنجاة والخلاص من الوباء، وعدم تكرارها واصابتكم مرة اخرى”.


وذكر، “اليوم بانت رحمة الله من اوسع ابوابها، وكشف النقاب عن العديد من اللقاحات، التي تحصن من الوباء من بينها اللقاحات التي استورد منها العراق، في ضل الازمة المالية، حرصا منه على ابناءه ولضمان سلامتهم”.


وأردف بالقول، ” ان الله جعل هذه اللقاح سببا ليخلصنا ويحصننا من الوباء، لكن ما يحزن هو قلة الاقبال على اخذ اللقاح، من قبل المواطنين رغم مأمونية اللقاح، واخذه من قبل جميع دول العالم المتطورة انظمتها,، كونه السبيل الوحيد للخلاص والتحصين من الوباء، وعدم تكرار المأساة”.


وأشار إلى أنه “ما يؤسف له هو قلة الاقبال على اخذ اللقاح، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي كانت ولازالت الأعلى نسبة بعدد المصابين، بسبب الزخم السكاني، والمفترض ان يكونوا أول المتشجعين والمقبلين على اخذ اللقاح, الا ان الأمر يبدو بات العكس, بسبب الترويجات من البعض الذين زرعوا الخوف لدى المواطنين, واوهموهم وزرعوا في قلوبهم هاجس القلق من اخذ اللقاح, واثر مواقع التواصل الاجتماعي برمتها، من بعض الذين يروجون دون وعي ضد اللقاح”.


وأكد الساعدي أن “اللقاح امن وفعال، ومن مناشئ عالمية رصينة ومفحوصة، واقر من منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الدولية العلمية المعتمدة عالميا ولا يوجد اي مخاوف منها”. داعيا، “فيا اخوتي واخواتي وابائي وامهاتي وابنائي وبناتي، اللقاح هو السبيل الوحيد لتحصيننا من الوباء، وكسبنا المناعة، لنتمكن بعدها من ارجاع مرافئ الحياة التي تعطلت وشلت، ونعيد تواصل احبابنا، وننعم بما جاد الله علينا في هذا الحياة الجميلة، دون خوف بعد ان نحصن انفسنا باللقاح باذن الله تعالى”.


وبين أن “العراق بات أشبه (بسفينة)، ويقودها (جميع افراد الشعب العراقي)، واللقاح هو (المجذاف) الوحيد، الذي يحرك سفينتنا الى شاطئ الامان، فلولا المجذاف ستغرق السفينة بمن فيها, ولكل فرد دور في قيادة هذه السفينة، ولا حل امامنا سوى التجذيف جميعا بأخذ اللقاح، لتنجو سفينة عراقنا الحبيب ونتحصن من الوباء”. لافتا إلى ان “اخذ اللقاح بات متوفرا في المراكز الصحية في جميع المناطق، ومن دون روتين، وبخطوة واحدة تتوجه نحو المركز الصحي وتتلقى اللقاح، والكوادر الصحية تتولى كل شيء من تنظيم الاستمارة لك الى اخذ الجرعة الأولى من اللقاح، وبكل يسر”.


وختم بيانه بالقول، “فيا ايها الذين صارعتم الوباء، وطرحتموه ارضا ونجحتم بالشفاء، اكملوا صولتكم الثانية، واعلان الفوز بأخذ اللقاح ونقف يدا واحدة بكل حزم وشجاعة, لضمان شعب امن محصن معافى، وعافاكم الله وحفظ شعبنا الكريم من كل سوء انه سميع مجيب الدعاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى