المحلية

ضمانات سيادية مقابل سياج خارجي وكرفانات فقط منذ 2014..كشف تفاصيل مشروع متلكئ

مــنــذ 2014 مـنـحـت هـيـئـة الاسـتـثـمـار الوطني “الاجــازة الاستثمارية” لشركة خيرات الابـار العراقية لمشروع (هدرجة النفثا وتحسين الـبـنـزيـن) فـي محافظة المثنى، على امل ان ينجز المشروع مطلع 2019 .

الـشـركـة المـذكـورة وبـعـد حصولها على الموافقات الرسمية، تمتعت بالامتيازات المــمــنــوحــة مـــن اعــــفــــاءات ضــريــبــيــة وتسهيلات جمركية وكذلك شراء الدولار من البنك المركزي بالسعر الرسمي، كما حصلت على ضمانة سيادية عام 2016، لـكـن الـشـركـة لــم تـنـجـز ســوى الـسـيـاج الــخــاص بــــأرض المـــشـــروع وعــــدد مـن الـكـرفـانـات، مـع مـد انـبـوب مــاء، بالمقابل قالت كتلة النهج الوطني ان “الهيئة الوطنية لــلاســتــثــمــار تــطــالــب حــالــيــا بـضـمـانـة سيادية للشركة بقيمة 850 مليون دولار ضمن موازنة 2021.
وابدت الكتلة، استغرابها من ذلك في ظل رفـض وزارة النفط “الجهة المستفيدة” تجديد الـرخـصـة الاسـتـثـمـاريـة للشركة المــذكــورة، بينما يـطـالـب مجلس الـنـواب الجهات الحكومية بالتوضيح عن حجم التعاملات النقدية للشركة.
وقال عـضـو الـكـتـلـة، مـهـنـد الـعـتـابـي، بحسب الصحيفة الرسمية، ان “هــذا المـشـروع يعد من اكبر الرخص الاستثمارية في محافظة المـثـنـى، الــذي مـنـح لـلـشـركـة مـنـذ 2014 ، وبـعـد مـضـي ســنــوات والـحـصـول على اعـفـاءات ضريبية وتسهيلات جمركية وشراء العملة من البنك المركزي بالسعر الـحـكـومـي، الا ان شـركـة خـيـرات الابــار العراقية لم تنجز من العمل سوى سياج خــارجــي لــســاحــة فــارغــة فـيـهـا بـعـض الكرفانات”.
واضــــاف العتابي، ان “المــخــاطــبــات الـحـكـومـيـة مستمرة بين المؤسسات في الوقت الذي تـؤكـد فيه وزارة المالية وبكتاب رسمي ان وزارة النفط الجهة المستفيدة لم تمنح التجديد لهذه الفرصة الاستثمارية بينما ما زالـت هيئة الاستثمار الوطني تطالب بتجديد منح الضمانة السيادية بمبلغ 850 مليون دولار للشركة المستثمرة اي مايقارب ترليون دينار عراقي في موازنة 2021”.
وتـابـع ان “مجلس الـنـواب خاطب وزارة التخطيط والرقابة المالية والبنك المركزي عـن طـريـق وزارة المـالـيـة وكـذلـك خاطب وزارة النفط وهيئة الاستثمار الوطني بـكـتـب رسـمـيـة تـطـالـب بـتـوضـيـح حجم التعاملات النقدية للشركة وحجم المنجز للمشروع، لكن الاجـابـات لم تصل حتى كما دعا العتابي رئيس الوزراء مصطفى الان”. الكاظمي والـجـهـات الرقابية الـى متابعة هــذه الـكـلـف بـاعـتـبـار ان هــذه الـشـركـة الاستثمارية منحت تسهيلات جمركية وضـريـبـيـة عـبـر اسـتـيـراد عــدد واجـهـزة ومــضــخــات ومــــواد انـشـائـيـة بـالـسـعـر الرسمي للدولار”.
مـــن جــانــبــه، اوضــــح مــصــدر بــدائــرة الدراسات والتخطيط والمتابعة في وزارة الـنـفـط لــم يــرغــب بـالـكـشـف عــن اسـمـه، لـ”الـصـبـاح”، ان “شـركـة خـيـرات الابــار العراقية مـنـحـت ضـمـانـة سـيـاديـة في 2016 بينما تعهدت الوزارة وقتها بشراء منتوج البنزين لمدة 7 سنوات من الشركة المستثمرة”، مشيرا الى ان “تاريخ انتهاء العقد الاستثماري كان في كانون الثاني من 2019.”
واكـــد المــصــدر “انــتــهــاء مــدة صـلاحـيـة الضمانة السيادية، بينما لم تنفذ الشركة سوى بعض الاعمال البسيطة مثل نصب كــرفــانــات ومــد انــبــوب مــاء لـلـمـشـروع، وتــم اعــلام الـهـيـئـة الـوطـنـيـة للاستثمار بـذلـك وتـوجـيـه انــذار لمــدة شـهـر الــى تلك الشركة من قبل الهيئة الوطنية للمباشرة بالتنفيذ لكن لم نلاحظ اي تقدم بالعمل خلال مدة الانذار”.
واشـــار الــى “مـفـاتـحـة الـهـيـئـة الـوطـنـيـة لـلاسـتـثـمـار بـكـتـابـين بـتـاريـخ (17 /9 / 2019 و 12/ 3/ 2019، فيهما اوضحنا عدم الموافقة على تجديد الكفالة السيادية للشركة المستثمرة”.
بالمقابل، قال مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية للاستثمار، ان “الهيئة فاتحت وزارة النفط دائـرة التخطيط والدراسات والمتابعة بـضـرورة تـزويـد الهيئة بقرار فـسـخ الـعـقـد مــع شـركـة خــيــرات الابــار ليتسنى لهم اتخاذ ما يلزم وفق احكام قـانـون الاستثمار رقـم 13 لسنة 2016 المـــعـــدل والمــتــضــمــن ســحــب الاجـــــازة الاستثمارية”.
واضـاف: “اذا تم استحصال نسخة من فـسـخ الـعـقـد ستمضي الـهـيـئـة الوطنية بـاجـراءاتـهـا وسـحـب اجــازة الاسـتـثـمـار للشركة المذكورة اعلاه”.

الاولى نيوز – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى