مقالات

عادة وليست عبادة

فاطمة العبادي

الختان جريمة وتطبيبه جريمة اكبر ، وظاهرة “تطبيب الاناث” كما عرفتها منظمة الصحة العالمية هو ممارسة بتر أو تشويه الاعضاء التناسلية للإناث على يد مقدمي الرعاية الصحية بكل فئاتهم ، سواء في العيادات العامة أو الخاصة أو المنزل أو في مكان اخر.وتعد هذه الظاهرة مخالفة للدين والسنة النبوية تكثر في الدول العربية وعلى رأسها مصر وبعض الدول الاوربية بحسب تقرير الولايات المتحدة الامريكية مثل غرب أوربا وأمريكا الشمالية ومن المفارقات الغريبة إن تمارس هذه الظاهرة في بلدان تتمتع فيها الفتيات بالحرية المطلقة وعند الخوض في أسباب هذه الممارسة في الدول العربية يكون العذر إبعاد المرآة عن الذروة الجنسية المفرطة فما هو عذر الدول الاوربية ؟ واكثر ما ادهشني وجود العراق على لائحة الدول التي تمارس هذه الظاهرة في تقرير شاهدته للجزيرة حسب منظمة اليونسيف وعدتها اعلى الدول العربية في معدلات الختان على خلاف العراق ، كان اقليم كردستان اكثر انفتاحا وارتقاء لقمم الفكر الشاهقة نحو قضايا المرأة واحترام كيانها وحقوقها لكنها للاسف لا تحصد نتائجها ويعود الى اسباب جلية لايزال المجتمع الكردي محتفظ بها كالارثومن هنا ، السادس من فبراير اليوم العالمي لعدم التسامح في ارتكاب تلك الجريمة المريعة ، التي لا تزال تمارس في الريف والحضر والتي تسبب الموت سنويًا لكثير من النساء وبحسب التقارير 200 مليون أمرأة وفتاة شوهت اعضاءهن التناسلية بظاهرة تستند الى خلفيات ثقافية ودينية لا وجود لها تحت مسمى العادات والعرف والتقاليد ، هذه الثلاثة يمكنها أن تجعل حياتكِ قريبة من الجحيم أوالنعيم ، اعتمادًا على رؤيتك لها.وتعد من ابشع الجرائم التي تمارس ضد المرأة في المجتمعات .وهنا يتبادر سؤال في ذهني كيف تمارس هذه الظاهرة في دول أسلامية كتابها القرآن الكريم والسنة النبوية ((وخلقنا الانسان في احسن تقويم )) فمن أنت أو انتِ لتحكم على مخلوق كرمه الله وصوره بأحسن تصوير .اعلموا أن طهارتهن و عفتهن لا سبيل لهما إلا بحسن رعايتهن وتربيتهن وإحتضانهن وتنوير فكرهن، أنظروا إليهن كيف أنشأتموهن و غرستم فى نفوسهن الخلُق والعلم. فلا تقصدوا بهن هلاكًا و تذيقهن بعادات بالية عذابًا وألمًا .ووفروا لهن وكونوا أمانًا وحماية وسند.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى