الأمنية

عضو بالأمن النيابية: ليس لدى الحكومة العراقية خطة عملية للتنسيق الأمني مع إقليم كردستان

أكد عضو اللجنة الأمن والدفاع النيابية ناصر هركي، أنه ليس لدى الحكومة العراقية نية بالاتفاق مع حكومة إقليم كردستان بشأن التعاون والتنسيق لسد الفراغ الأمني الموجود بينهما خصوصاً في المناطق المتنازع عليها.
وقال هركي في حديث تلفزيوني، إن “هناك إهمال من قبل الطرف العراقي، وليس لديه النية في الاتفاق مع حكومة إقليم كردستان ووزارة شؤون البيشمركة، بل يريد فرض إرادته وهذا لايصب في مصلحة المنطقة”.
و حول انشاء غرف العمليات المشتركة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، لفت هركي إلى أن اللجنة الممثلة لإقليم كردستان وجهت طلباً مباشراً لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كونه القائد العام للقوات المسلحة، وأفصحت له عن ضرورة تشكيل القوات المشتركة في تلك المناطق التي تعاني من الفراغ الأمني.
وتابع: “قمنا في 3 شباط 2021 باجتماع خاص بالأمن والدفاع مع الكاظمي، وقدمنا تقريراً يتضمن عدة نقاط، وكان أهمها المطالبة بالتنسيق بين قوات الأمن الاتحادية وقوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، وقمنا بتقديم الطلب بعد زيارة محافظة كركوك، ومدينة خانقين، وكذلك سنجار، وأخذ رأي سكان المنطقة بهذا الشان”.
وأضاف: “اجتمعنا مع اللجنة الممثلة للحكومة المركزية، برئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يارالله، ونائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير شمري، وطلبنا منهم عقد الاتفاق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة بأقرب وقت ممكن”.
وأشار عضو لجنة الأمن والدفاع إلى رد قائد عمليات كركوك علي الفريجي، في 5 نيسان 2021، الذي عبر عن “ضرورة خلق التعاون والتنسيق بين قوات الحكومة المركزية والقوات البيشمركة”.
وأكدّ هركي أنه لا توجد أي خطة عملية من قبل الحكومة العراقية واللجنة الممثلة لها بهذا الشأن.
وعن تشكيل غرف العمليات الأربع المنتظر تشكيلها في ديالى، كركوك، مخمور، والموصل، بين العضو في لجنة الأمن والدفاع أن “هناك خلافاً مع الحكومة العراقية حول بعض الشخصيات المطروحة، وهي تعرقل تأسيس مركز كيوان وتعمل لتأسيس آخر مكانه في جيمن، وحتى الآن لم يصل الطرفان لنتيجة”.
هركي شدّد أنه “في آخر رسالة لنا وجهناها للقائد العام للقوات المسلحة أشرنا إلى مسؤولية الحكومة العراقية عن الأضرار التي تعرضت لها قوات البيشمركة في الهجوم الأخير الذي تعرضت له، كونها الطرف الرافض للاتفاق، وأكدنا أنه لن يسود الأمن والاستقرار إلا بعقد اتفاق للتعاون والتنسيق بين الطرفين”.
ونوه هركي أن واحدة من النقاط التي تدعم انتعاش تنظيم داعش وعودة نشاطه في المنطقة هي فقدان التنسيق والتعاون بين قوات الأمن العراقية، “فليس هناك قوة مستعدة للدفاع وإسناد قوة أخرى في المحافظات الأخرى”.
وكشف هركي أنه “في الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء بحثنا كيفية مواجهة داعش وعودة نشاطه في العراق، وركز الكاظمي على مجموعة من النقاط من بينها، التأكيد على ضرورة الاتفاق والتنسيق مع قوات البيشمركة وكذلك وجوب وضع هذا التنسيق قيد التنفيذ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى