مقالات

( عليَّ وعلى أعدائي )

الكاتب : ضرغام الصيدلي

في القرن الرابع عشر إنتشر مرض الطاعون بشكل وبائي على مستوى العالم ، وانتشاره يعتبر أول حرب جرثومية في التاريخ غيرت وجه قارة أوربا وأسقطت السلطة الكَنَسِية الدينية فيها ومهدت الطريق أمامها باتجاه التقدم والحضارة . وما أشبه اليوم بالبارحة !! وباء جديد يجتاح العالم وفي نفس الجغرافية من حيث الظهور والانتشار . كلا الوبائين ظهر في الصين وانتقل الى أوروبا من محطة إيطاليا لأن الهدف في حينها كان القارة الأوربية ، فما هو الهدف أو الاستثمار من وراء وباء كورونا الجديد ؟ كل الذي أعرفه ان ايران تبذل جهدها لنشر المرض في العراق تحت شعار ( عليَّ وعلى أعدائي ) فربما يصاب موظفوا السفارة الأمريكية أو الجنود الأمريكان في العراق ! ويا لضحالة التفكير بعدما تيقنت أن زمن الأنظمة الدينية القروسطية إنتهى ولا مقدس على الأرض إلا الإنسان ، فلا تقبلّوا الحجر الأسود ولا تلعقوا شبابيك المراقد وتأكدوا أن لا شفيع في يوم الحساب إلا عملكم الصالح ولا وسيط ولا وكيل بينكم وبين الخالق وهو أقرب إليكم وإلينا من حبل الوريد . إدخلو جميعاً في مزاج سقوط السلطة الدينية الغبية ولكن قبل ذلك علينا جميعاً أن ندخل ثورة المفاهيم العقلانية وما أحوجنا إليها الآن باعتبارها الشرط التاريخي للولوج الى روح العصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى