السياسية

عمارالحكيم يعلن تشكيل تحالف “عراقيون”

اعلن زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الثلاثاء، تشكيل تحالف “عراقيون” الذي يضم عدة كتل نيابية.
والقى الحكيم كلمة بمناسبة اعلان التحالف جاء فيها: “
نجتمع اليوم في ظل تحدياتٍ كبيرةٍ وخطيرةٍ تمرُّ بها بلادنا .. مع تمدد جائحة كورونا، التي عصفت بالعالم كله وكان العراق رقعةً لاتساعها وانتشارها وارتفاع عدد وفياتها والمصابين بها فنسأل الله الصحة والسلامة لأبناء شعبنا وللبشرية جمعاء والشفاء العاجل للمصابين والرحمة والغفران للمتوفين والصبر والسلوان لذويهم.
ونعيشُ في الوقت نفسه ازمةً اقتصاديةً خانقةً ، وتراجعاً حاداً في الموارد المالية، بما يشكَّل تحدياً كبيراً لمقدرات الدولة، ويؤثر في تقدير اولوياتها، وفي مقدمتها توفير الرواتب والميزانيات التشغيلية الضرورية، فضلاً عن الميزانيات الاستثمارية المطلوبة للنهوض بالبلاد وتنمية مواردها وتعظيمها.
ولا يخفى أن الجميع يقع تحت طائلة ضغط هائل تفرضه مجموعة من الأزمات الأمنية والإدارية والاجتماعية والسياسية.
وفي الجانب الحيوي من المشهد الوطني تقابلنا ارادةٌ شعبيةٌ شبابيةٌ متوثبة، تسعى بهمّةٍ وعزيمةٍ الى الاصلاح، عبر عنها شبابنا الابطال بصور مشرقة من خلال احتجاجاتٍ سلميةٍ واعيةٍ ومسؤولةٍ ، دفعوا من أجلها دماءً طاهرةً زكيّة .
إنَّ مواجهة هذه التحديات وتلبيةَ مطالب شعبنا وشبابنا تتطلب خطواتٍ جادةً وسريعةً على جميع المستويات سياسيًا واقتصاديا ، ونيابياً وحكومياً .
وفي هذا الاطار وانطلاقاً مما تقدم ، ومن هاجس المسؤولية الوطنية، وفي الذكرى المئوية لثورة العشرين الخالدة نعلنُ اليومَ عن تشكيلِ تحالفٍ سياسيٍ برلماني جماهيري كبير ينطلق من الدولة .. ويتحرك في فضاء الدولة ..
ويعود حاصل جهده الى الدولة..
يدعم الدولةَ المقتدرةَ القويّةَ ، ذاتَ السيادةِ الوطنيةِ ، والارادة الجماهيريةِ الخالصة ،
بعيداً عن المحاصصات والأجندات الفئوية الضيقة ، وخارجَ الصفقات المشبوهة والتفاهمات المؤقتة غير المجدية.
إن هذا التحالف الكبير ، المشكَّلَ من عددٍ من القوى السياسيةِ والشخصياتِ الوطنيةِ المستقلةِ قد حمل، كما أراد له الاعضاء ، تسمية (تحالف عراقيون)؛ ليُعبِّرَ عن مواكبةٍ مخلصةٍ للتحولات المتلاحقة الحاصلة في البلاد، متخذاً من الاعتدال والوسطية ودعم المشروع الوطني والخطاب الوحدوي ، أساساً متيناً لتمثيل قوى الدولة بشكل واضح وعادل .
ويهدف تحالف (عراقيون) بالدرجة الأساسية الى ما يأتي :
1- تقوية مسار الدولة ومؤسساتها ، وتطبيق القانون على الجميع ، واعادة الثقة بالنظام السياسي .
2- دعم قواتنا المسلحة الباسلة ، التي تضم الجيشَ والشرطةَ والحشدَ الشعبيَ وجهازَ مكافحةِ الارهاب، والبيشمركة في إطارها المؤسساتي والتزامها بواجباتها ضمن سياقات القانون وسياسات الدولة .
3- تعضيد مسار الإصلاحات الجادة والشجاعة والحازمة بوجه الفساد وهدر الأموال .
4- وتلبية مطالب المتظاهرين الحقة ودعمها.
5- تمكين منهج الاعتدال لدعم الاستقرار السياسي .
6- ابعاد العراق عن التخندقات الإقليمية والصراعات الدولية؛ وجعله لاعباً اساسياً للتقارب بين الأشقاء والأصدقاء وحل الأزمات والتقاطعات في المنطقة ، والتشجيع على مد جسور العلاقة والمصالح المتبادلة مع دول المنطقة والعالم.
7- تأكيد المطلب الرئيس باجراء انتخابات مبكرة .. نزيهة وعادلة.. تضمن حقوق الجميع بلا تمايز او تضليل وتهيئة متطلباتها.
8- دعم جهود الإصلاح والتطوير الحقيقي للنظام السياسي برمته.. والتخلص من آثار التوافقية غير المجدية والمعطلة لمسار الإصلاح والبناء ، وإعادة الاعمار .
9- تعزيز إجراءات الضمان الصحي ، والتطوير الاقتصادي ، واستعادة الريادة الوطنية من جديد.
10- دعم عملية الاعمار وتوفير الخدمات في المحافظات الجنوبية، وتقوية الحكومات المحلية، ودعم إعادة النازحين واعمار المناطق المحررة وصولاً الى خدمات عادلة وحياة حرة كريمة لجميع المواطنين .
إنَّ تحالفنا اليوم يتميز بعدد كبير من البرلمانيين .. ولكنه لا يتوقف عند لغة الأرقام، بل يعمل على تقديم نموذج جديد في الادارة السياسية الواعية والمسؤولة.
ولابد من توحيد جميع الجهود الوطنية الخيرة والمخلصة.. من القوى والشخصيات البرلمانية والحكومية والكيانات السياسية والمنظمات والناشطين في المجالات كافة.. نحوَ هدفٍ مركزيٍ يؤكد العزيمة على دعم مسار الدولة المقتدرة وتقويتها ..
فلا يمكن ان نواجه التحدياتِ والأزماتِ من دونِ دولةٍ قوية.
ولا يمكن ان نحفظ الحقوق ونصون الحرمات.. من دون دولة قوية.
ولا يمكن ان نمنعَ الفسادَ ونقطعَ ايدي السراق والمجرمين.. من دونِ دولةٍ قوية.
فلا مناصَ ولا بديلَ عن دولةٍ قويةٍ مقتدرةٍ، تحمي الحقوقَ وتضمنُ مستقبل أبنائنا وشبابنا.
كفانا مناكفات..
كفانا صراعاً وتسقيطاً ..
كفانا سلبيةً في التشهير والتأويل وخلط الاوراق..
اليومَ يومُ عمل..
ويومُ اصلاح..
ويومُ تنافسٍ نظيفٍ ضمن اطار الدولة لا خارجها.
ونحن في تحالف ( عراقيون ) نمدُّ يدنا للتحالفاتِ السياسيةِ والاجتماعية والشعبية القائمة للتعاون والتآزر وتكامل الادوار ؛ لخدمة شعبنا ووطننا وتوحيد الجهود لتفعيل مهام مجلس النواب وتشريع القوانين الضرورية والخدمية ودعم مسارات الأصلاح في البلاد .
ونؤكد أنَّ بابَ الانضمام لهذا التحالف سيبقى مفتوحاً لكل من يرغب ، ممن يرى في نفسه القدرةَ على الايثار وتقديم المصالح العليا للدولة على أية مصلحة أخرى.
ماضون بإذن الله نحو تصحيح المسار السياسي
وإعادة هيبة الدولة.. وسيادتها وترسيخ الاعتدال والاستقرار..
ولن تأخذنا في ذلك لومةُ لائمٍ .
فالحق بوصلتنا..
وتحقيق أحلام شبابنا وتطلعاتهم هو هدفنا الرئيس بإذن الله تعالى.
سلاماً على مرجعيتنا الرشيدة ، وقواتنا المسلحة ، وحشدنا الشعبي وشهدائنا الابرار وكل المضحين من أجل هذا الوطن الغالي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى