العربية والدولية

فورين بوليسي : العقد الاجتماعي الامريكي قائم على العنصرية

اكدت مجلة فورين بوليسي الامريكية أن العقد الاجتماعي الامريكي لايزال قائما على العداء العنصري والتمييز ، وان عدم رغبة الامريكان البيض بمشاركة منح الدولة مع مواطنيهم السود يكمن في جذور العلل الاجتماعية.

وذكر تقرير للمجلة اطلعت عليه (الاولى نيوز) أن ” مقتل المواطن الامريكي الاسود جورج فلويد على يد احد ضباط الشرطة البيض يقدم صورة اصبحت شبه عادية متكررة لضحية اخرى من ضحايا نظام العدالة الجنائية الامريكي والمكلف بحماية البيض فقط من المواطنين السود”.

واضاف أن ” الغضب على الصعيد الوطني بشأن القتل خارج نطاق القضاء لرجل أسود على يد شرطي أبيض يشعر بلحظة تاريخية. ربما هذه هي اللحظة التي يعترف فيها الأمريكيون بمدى توتر العنصرية في العقد الاجتماعي لبلدهم. وكما قال الرئيس السابق باراك أوباما الأسبوع الماضي ، ربما يؤدي هذا إلى “يقظة”.

وتابع أن ” العداء العرقي  ليس حبًا خاصًا للرأسمالية المتحيزة بل  هو الذي يسمح للأمريكيين البيض بالتصفيق على خلق ثروة غير مسبوقة بجوار الحرمان على نطاق من شأنه أن يكون عارًا على أي دولة متقدمة أخرى، ففي تصنيف دولي للفقر ، تحتل الولايات المتحدة مرتبة متدنية بين الدول الصناعية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، أسوأ حتى من المكسيك وتركيا”.

واكد أن “الولايات المتحدة تقع ايضا في القعر أو بالقرب منه في العديد من الأمراض التي يكون سببها المباشر الفقر، حيث  يعاني من أعلى معدل لحمل المراهقات في العالم المتقدم. يعيش ما يقرب من 1 من كل 4 أطفال مع والد واحد فقط ، وهي أكبر نسبة بين الدول الصناعية، وباستثناء شيلي والمكسيك وتركيا ، لا يوجد بلد آخر في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يعاني من وفيات أكثر من الولايات المتحدة فمعظمهم يولدون لأمهات فقيرات غالباً ما يكونن من النساء الملونات”.

واشار التقرير الى أن ” أمريكا البيضاء التي تولت السلطة السياسية منذ ولادة الأمة قررت أنه إذا كان عليها أن تشارك شبكة الأمان الاجتماعي مع الناس على الجانب الآخر من الخط العرقي والعرقي ، فإنها تفضل الاستغناء عن دفع الضرائب بالنسبة للبيض لأنهم يرون أنفسهم مجبرين ، من خلال الضرائب ، على دفع ثمن الأشياء السوداء و يمكن رؤية ذلك من خلال السجون الأمريكية المكتضة والرجال العاطلين عن العمل والأمهات العازبات والأطفال الميتين مما يشير الى هذه الحقيقة الاستثنائية وهي أن العقد الاجتماعي في امريكا قائم على شيء وحيد هو العنصرية لصالح العرق الابيض على حساب الملونين حتى وان كانوا مواطنين مثلهم ولهم نفس الحقوق

متابعة / الاولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى