الأقتصادية

فيروس كورونا يأثر على النمو الاقتصادي العالمي

حذّرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الاثنين، من التداعيات الكبيرة لتفشّي فيروس كورونا المستجد على النمو الاقتصادي العالمي هذا العام وخفضت توقّعاتها لإجمالي الناتج الداخلي العالمي بنصف نقطة مئوية إلى 2,4 بالمئة، أدنى مستوى منذ أزمة 2008-2009 المالية.

و افترضت المنظمة الدولية، في توقعاتها بأن يتراجع مستوى تفشي الفيروس هذا العام، إلا أنها حذرت من أن تزايد انتشاره “سيضعف التوقعات بشكل كبير”.

ويواجه الاقتصاد العالمي في الأساس خطر حدوث انكماش في الربع الأول من العام، بحسب المنظمة التي تضم مجموعة من الدول التي تتبنى مبادئ السوق الحرة.

وأفادت المنظمة في أول دراسة شاملة لتداعيات الفيروس على كبرى اقتصادات العالم أنها تتوقع بأن يصل النمو السنوي في إجمالي الناتج الداخلي في الصين، بؤرة تفشي المرض منذ ديسمبر، إلى 4,9 بالمئة في انخفاض بـ0,8 نقطة عن توقّعات النمو الأساسية التي أعلنتها المنظمة في نوفمبر.

وأفادت المنظمة التي تضم 36 بلدا أن “تداعيات انكماش الإنتاج الصيني وصلت إلى أنحاء العالم”، في وقت يواصل انتشار الفيروس التأثير على خطوط الإنتاج والتجارة والسفر لأغراض السياحة والأعمال التجارية.

وتضمنت جهود السيطرة على الفيروس في الصين فرض حجر صحي على مدن بأكملها وقيود على السفر والعمل، ما تسبب بتأجيل عودة المصانع لمزاولة عملها بعد انقضاء عطلة رأس السنة القمرية، إلى جانب الخفض الكبير لأنشطة قطاع الخدمات.

وأفادت المنظمة أن التوقف الفعلي للسياحة القادمة من الصين شكّل “صدمة سلبية كبيرة على المدى القريب”.

وأصيب نحو 90 ألف شخص في أكثر من 60 بلدا بالفيروس بينما توفي أكثر من 3000 شخص بالمرض في وقت تعمل الحكومات جاهدة لمنع تحوّله إلى وباء عالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى