مقالات

في المحصلة النهائية : إبراهيم الصميدعي رجل محظوظ !

بقلم مهدي قاسم

بالرغم من رفضي القاطع الأسلوب الفظ الذي اُستخدم في عملية اعتقال إبراهيم الصميدعي وترويع أفراد عائلته ليلا ، وخاصة على خلفية إبداء الرأي في شأن عام أو في أمر سياسي ،أقول ومع ذلك فهو يُعد شخصا محظوظا مقارنة مع مئات من ناشطين و متظاهرين الذين اغتُيلوا أو خُطفوا من قبل ملثمين مجهولين (وأن كانت هويتهم الميليشياوية باتت الآن معروفة عند الأجهزة الأمنية) ولا زالوا مغيبين حتى هذه اللحظة من الأمثال الصحفي توفيق التميمي و الناشر و الكاتب مازن لطيف ــ مثلا و ليس حصرا ــ دون أن تحدث ضجة إعلامية واسعة الصدى وردود فعل متزايدة ساعة بعد ساعة ومع المطالبة بإطلاق السراح أو الإفراج الفوري ، مثلما في حالة إبراهيم الصميدعي الذي حتى وزير سابق ونائب غابر و سياسي مغامر بل وحتى بوق النظام الإيراني نجاح محمد علي أيضا والذي طالما حرّض ضد الناشطين المدنيين و المتظاهرين ، فهؤلاء كلهم طالبوا ويطالبون بإطلاق سراحه ..طبعا وأنا أيضا أنضم إليهم في هذه المطالبة..علما انه موقوف بقرار قضائي رسمي ومعلن ، و هذا يعني أن الدولة مسؤولة عن سلامة حياته وهو الأمر الذي يعني أيضا أنه سوف لن تسقط حتى شعرة واحدة من رأسه ..ولكن مع ذلك لماذا لم يُثر كل هذه الضجة و حملة الاستنكار والمطالبة بالإفراج عن مخطوفي الرأي من ناشطين سياسيين ومغيبّين بالعشرات ؟ ..حيث من المحتمل جدا أن بعضهم يتعرض لتعذيب جسدي أو نفسي فظيع ..هذا …إذا لا زالوا على قيد الحياة بعد ما يقارب سنة من عملية خطف و تغييب وصمت ولامبالاة من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى