تقارير وتحقيقات

في ندوة جديدة لمركز “حلول”…7% الثقة بين العراقيين و35% المشاركة المتوقعة في الانتخابات المبكرة بغداد

خاص كشفت نتائج استطلاعات الراي العام الأخيرة في العراق عن تعمق فجوة الثقة بين العراقيين لتصل الى 7% مما تؤثر على المشاركة في الانتخابات المقبلة التي تشير توقعات ذات الاستطلاعات انها لن تتجاوز 35% .

وكان مركز حلول للدراسات المستقبلية قد نظم مساء السبت الماضي، ندوة حوارية حول الثقة المجتمعية والشخصية العراقية والتصورات حول الانتخابات التشريعية المبكرة المقبلة، تناولت اليات قياس الراي العام في تحديد الثقة المجتمعية وتأثيرها على الانتخابات المبكرة المقبلة، فضلا عن تحليل لما بعد نظرية عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي، والميول السلوكية للمواطن العراقي.

وشارك في هذه الندوة التي عقدت عبر تقنية “غوغل زوم” الدكتور منقذ داغر الخبير في استطلاعات الرأي العام والمدير الاقليمي لمؤسسة “غالوب” الدولية، والدكتور عبد علي سفيح الأكاديمي والخبير السابق في وزارة التعليم الفرنسية.واشار داغر في محاضرته الى ان “المواطن العراقي فقد الثقة بسبب الحروب والحصار والظروف القاهرة التي شهدتها البلاد من أكثر من عقدين”، مؤكدا ان “نسبة الثقة بين المواطن والاخر انخفضت الى 7% في عام 2020”.، منبها الى ان توقعات المشاركة في الانتخابات المقبلة اذا ما حصلت هذه الأيام لا تتجاوز 35% وهي نسبة منخفضة بشكل متواصل بعد ان كانت نسبة المشاركة مترفعة في انتخابات 2005 ثم انخفضت في عام 2010 لتصل الى هذا المستوى الأقل في انتخابات 2018 وهو ما تم سؤال الناخبين المتوقعين عنه في الانتخابات المبكرة لعام 2021 .

من جانبه اوضح سفيح في محاضرته الثوابت والمتغيرات في الشخصيتين الفرنسية والعراقية”، لافتا الى ان “ازمة الثقة التي يعاني منها الشعب العراقي في الوقت الحاضر هي ازمة ثقة بين الحاكم والمحكوم”، مشيرا الى أهمية بناء الثقة المعرفية الحضرية بين العراقيين وعدم الذهاب الى ما سبق وان شخصه الدكتور علي الوردي بتأثير البداوة والتحضر على الشخصية العراقية، وعد انتشار القبائل على شواطئ الانهاء نوعا من التحضر المنشود في التعامل بين البشر وبينهم وبين الطبيعة على حد سواء. وتضمنت الندوة مداخلات واسئلة وجهها المشاركون للمحاضرين تتعلق باليات بناء المؤسسة التعليمية بوصفها نواة بناء المجتمع والإمكانات المتاحة امام الدولة ومؤسساتها لتعزيز المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة من اجل التغيير المنشود.جدير بالذكر ان عددا من الباحثين والمواطنين من مختلف بلدان العالم شاركوا بهذه الندوة، مؤكدين اهمية المحاضرات والندوات الحوارية التي يقدمها مركز “حلول للدراسات المستقبلية “الهادفة الى ترسيخ الوعي وتسليط الضوء على ازمات الواقع ومشكلاته وايجاد الحلول المناسبة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى