العربية والدولية

قرصنة أبحاث أمريكية حاسمة في مواجهة كورونا

أعلن مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، الجمعة، أن قراصنة أجانب قاموا باختراق شركات تجري أبحاثا بشأن علاج فيروس كورونا المستجد.

  •  هجمات قرصنة غامضة تستهدف منظمة الصحة العالمية

ونقلت قناة “الحرة” الإخبارية تابعته ( الأولى نيوز ) عن نائبة مساعد مدير مكتب التحقيقات تونيا أوغوريتز أن القراصنة المدعومين من دولة معينة (لم تسمها) اخترقوا سلسلة من مؤسسات الرعاية الصحية والبحثية.

وأضافت: “لقد شهدنا بالتأكيد نشاطا استطلاعيا وبعض التطفل على بعض تلك المؤسسات، خاصة تلك التي عرَّفت نفسها علنًا بأنها تعمل في الأبحاث المتعلقة بكوفيد-19”.

وأشارت إلى أن المتسللين يضعون نصب أعينهم بشكل روتيني صناعة الأدوية الحيوية، ولكن نشاطهم يزداد عادة خلال أزمة مثل جائحة كورونا، لافتة إلى أن المؤسسات الصحية عندما تنشر علاجات أو لقاحات معينة تعمل عليها، فإن ذلك يجعلها عرضة للهجمات.

38736F60 FC78 4403 9657 90CD9A091783

من جانبه، رأى مدير المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن، بيل إيفانينا، أن الوقت قد حان لكي تكون المؤسسات على دراية بالهجمات على أبحاثها التي قد تكون حاسمة في المعركة ضد فيروس كورونا.

وقال إيفانينا: “يجب أن تكون منظمات الأبحاث الطبية والعاملين معها متيقظون ضد الجهات التي تهدد بالخطر، والتي تسعى لسرقة الملكية الفكرية أو غيرها من البيانات الحساسة المتعلقة باستجابة الولايات المتحدة للوباء”.

ومؤخرا، قام فريق من الكيميائيين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأمريكا بالتوصل إلى نتيجة علمية تساهم في طريقة التوصل لدواء لفيروس كورونا، وقد تمنع قدرة الفيروسات التاجية على دخول الخلايا البشرية.

والدواء المحتمل عبارة عن جزء بروتين قصير يحاكي بروتينا موجودا على سطح الخلايا البشرية.

وأكد الباحثون أن الفيروسات التاجية بما في ذلك كورونا الذي يسبب تفشي مرض كوفيد 19 الحالي، تحتوي على العديد من طفرات البروتين البارزة من غلافها الفيروسي، حيث تبين أن فيروس كورونا يحتوي على بروتين معين قادر على الارتباط بإنزيم في جسم الإنسان يسمى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2).

وتم العثور على هذا الإنزيم على سطح العديد من الخلايا البشرية،  بما في ذلك الخلايا الموجودة في الرئتين، ويعد هذا الأنزيم الموجود على جسم الإنسان نقطة الدخول التي يستخدمها الفيروس التاجي، وذلك مثلما حدث من قبل في عام 2002-2003 عندما تفشى فيروس سارس.

ونهاية الشهر الماضي، حاول قراصنة محترفون اختراق موقع منظمة الصحة العالمية لكن المحاولة باءت بالفشل. 

وقال رئيس أمن المعلومات بمنظمة الصحة العالمية، فلافيو أجيو، إن هوية المتسللين غير واضحة، لكن الهجوم لم يكن الأول، ويعكس الزيادة الكبيرة في محاولات اختراق موقع المنظمة.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن مسؤولين في المنظمة، أن محاولات القرصنة ضد الوكالة ارتفعت خلال معركتها لاحتواء فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 15000 شخص حول العالم.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى