الأمنية

قصف صاروخي يستهدف «التاجي» للمرة الثانية

«تعرضت قاعدة التاجي شمالي بغداد، أمس السبت، لهجوم صاروخي جديد أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين وعناصر من الدفاع الجوي العراقي. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي نفّذ في وضح النهار على خلاف هجمات أخرى مماثلة وقعت في الآونة الأخيرة، فيما طالبت قيادة العمليات المشتركة بتطبيق قرار البرلمان القاضي بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وقال مسؤول أمريكي في تصريح صحفي تابعته/الأولى نيوز/ أمس السبت، إن ثلاثة جنود أمريكيين أصيبوا جراء الهجوم على القاعدة نفسها التي تعرضت لهجوم الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل أمريكيين اثنين وجندي بريطاني. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة سقوط 33 صاروخاً على وحدات الدفاع الجوي قرب بعثة التحالف الدولي داخل معسكر التاجي، مشيرةً إلى إصابة عدد من منتسبي الدفاع الجوي وهم بحالة «حرجة جداً»، فيما أكدت أنها ستتخذ كل الإجراءات لإلقاء القبض على الفاعلين، مشيرة إلى اعتقال مدنيين وعسكريين على خلفية الحادث.وقالت القيادة في بيان، إنه «في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم أمس السبت، تعرض معسكر التاجي إلى عدوان سافر آخر بعد سقوط 33 صاروخاً نوع كاتيوشا على وحدات الدفاع الجوي العراقي وقرب بعثة التحالف الدولي، وقد عثرت قواتنا على سبع منصات تم إطلاق الصواريخ منها في منطقة أبو عظام قرب التاجي شمالي العاصمة بغداد، ووجدت فيها 24 صاروخاً جاهزاً للإطلاق، حيث عملت على إبطال مفعولها».وأضافت، «تسبب هذا العدوان الغاشم بجرح عدد من منتسبي الدفاع الجوي وهم بحالة حرجة جداً»، مؤكدة أنها «ستتخذ كل الإجراءات لملاحقة من قام بهذا العمل العدواني وإلقاء القبض عليهم».وتابعت، أنه «لا يمكن العبث بأمن العراق بهذا الشكل وأن أي إرادة تحاول أن تكون بديلاً للدولة وسياستها وسيادتها وتفرض لها وجوداً مصيره الفشل ومستقرها خلف القضبان بقوة القانون والقضاء العراقي».وأوضحت «على من يقوم بهذا العمل أن يعلن عن نفسه ليتحمل مسؤولياته القانونية والشرعية، وسنعتبر أي طرف يعبئ لهذه الأعمال ويشرعنها بالدعم والتسهيلات، شريكاً محتملاً فيها. كما نرفض أن تقوم القوات الأمريكية أو غيرها بأي عمل دون موافقة الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، كما فعلت صباح يوم الثالث عشر من الشهر الحالي، فهي بذلك لا تحد من هذه الأعمال بل تغذيها وتضعف قدرة الدولة العراقية وتوقع المزيد من الخسائر بالعراقيين وغيرهم، مما يستوجب المسارعة بتطبيق قرار البرلمان العراقي الخاص بموضوع الانسحاب».ودعت القيادة «المواطنين إلى عدم التردد في الإبلاغ وتقديم المعلومات للجهات الاستخبارية عن هذه العناصر الخارجة عن القانون، فالشعب العراقي وقواته الأمنية بكل تشكيلاتها من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري وبيشمركة ستفرض في النهاية هيبة وإرادة الدولة وتحقق الأمن والسلام».من جهتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن منصات إطلاق الصواريخ كانت مخبأة في مرآب في منطقة أبو عظام بقضاء التاجي. وقالت في بيان إن القوات الأمنية «اعتقلت مالك المرآب والعاملين معه وجميع أفراد نقطة التفتيش القريبة منه التابعة لقيادة شرطة بغداد، وأحالتهم جميعاً للتحقيق».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى