السياسية

قيادي بالفتح يتحدث عن اتفاق غير معلن يسمح ببقاء القوات الاميركية بالبقاء لمدة 28 عام

كشف عضو تحالف الفتح، النائب حسن شاكر، الجمعة (14 آب 2020)، عن وجود وثيقة سرية تتيح بقاء القوات الامريكية في العراق 20-28 سنة.

وقال شاكر في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز)، إن “بقاء الوجود الامريكي في العراق مرفوض، وقرار مجلس النواب حياله واضح وثابت”، مضيفاً أننا “قبلنا أن يكون خروج تلك القوات على مراحل تنطلق مع بداية العام المقبل 2021”.

وأضاف، أن “لكن هناك امرا في غاية الاهمية كشف مؤخرا، وهو أن الحوار الاولي الذي حصل بين بغداد وواشنطن تمخض عن اتفاق غير معلن ومدون في وثيقة بوزارة الخارجية، تتيح بقاء القوات الامريكية من 20-28 سنة في البلاد”.

وأكد أنه “لم يحصل حتى الان على هذه الوثيقة، والحكومة لديها علم بها”، مشيراً إلى أن “الوثيقة إذا ما ثبت أنها مؤكدة، فإنها ستخلق ردة فعل شعبية كبيرة في العراق، لان بقاء القوات الامريكية مرفوض جملة وتفصيلا”.

وأوضح، أن “ما صرح به الجنرال الامريكي ماكنزي لاحد الصحف العربية مؤخرا، وتناولته وسائل الاعلام لم يأتِ من فراغ، ويبدو ان هناك اتفاقاً غير معلن لو حصل ستكون هناك مشكلة كبيرة جدا لان الشعب رافض له”.

وأمس الخميس، أفاد القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكينزي، بأن بلاده ستخفض قواتها في العراق وسوريا خلال الأشهر المقبل، فيما أشار إلى أن بلاده تحاول عدم تأجيج الأوضاع في العراق.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن ماكينزي قوله، إنه “يتوقع أن تحافظ القوات الأمريكية وقوات الناتو الأخرى على وجود طويل الأمد في العراق، للمساعدة في محاربة الإرهاب ولوقف النفوذ الإيراني في البلاد” حسب تعبيره.

وأضافت، أن “مسؤولين أمريكيين آخرين قالوا إن المناقشات مع المسؤولين العراقيين التي تستأنف هذا الشهر قد تؤدي إلى خفض عدد القوات إلى حوالي 3500”.

وأكد الجنرال ماكنيزي ومسؤولون أميركيون آخرون، أنه “بإمكان الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق وسوريا، لأن القوات المحلية أصبحت قادرة بشكل متزايد على مواجهة داعش بمفردها، مع بعض المساعدة التقنية والاستخباراتية واللوجستية الأميركية”.

من جانبه، قال، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف العالمي لهزيمة داعش ويليام روبوك: “تقييمنا لداعش أنه يوجد تهديد ولكنه ليس تهديدًا متزايدًا. إنهم غير قادرين على شن هجمات أو عمليات معقدة”.

وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون والعراقيون أن “تنظيم داعش في العراق لا يزال قادراً على شن هجمات منخفضة التكنولوجيا ومنخفضة التكلفة وتستهدف مواقع ريفية إلى حد كبير، فهو لم ينفذ أي عملية كبيرة في الشهور الأخيرة، مثل التي نفذها في 2014، إلا أن عدد العمليات بدأ في التزايد من جديد.”

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يرغب البنتاغون في تخفيض قواته في العراق بسبب الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف، والتي أسفرت، في مارس الماضي، على مقتل 3 جنود منها أميركيان، وإصابة 14 أخرين.

وأشاد ماكينزي بـ”الحكومة العراقية الجديدة برئاسة، مصطفى الكاظمي”، مشيرًا إلى أنه “يتعين على المسؤولين الأميركيين التحلي بالصبر مع الحكومة الجديدة”.

وتابع: “نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا لعدم تأجيج الأوضاع في العراق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى