مقالات

كابوس المشاهير

زينة البياتي

في فترة زمنية قصيرة وبدون سابق انذار ظهر محتوى جديد يضم مجموعة اشخاص ضمن مجموعة برامج او مواقع تستخدم عبر شبكة الانترنيت ذات محتوى غير هادف ، كل ما عليهم فعله تقديم محتوى غير مفسر على الاطلاق ، لكنهم يجدون انفسهم في خانة التريند او بمعنى ادق يصبحون حديث الناس عن طريق لايك او شير او حتى تعليقات غير لائقة ، لكن هذا لا يهم ، المهم هو ان يكون مصدر الحديث وهنا يبدأ الناس بالمتابعة لقتل ذلك الفضول اتجاه هذا المحتوى او ربما متأثرين به ،، ومن هنا تبدأ مجموعة من الناس بـ استغلال هذا التجمع ليقوموا بدفع الاموال للاشخاص ذات المحتوى الهابط في سبيل الاعلان عن مشاريعهم الصغيرة بحجة الرزق وتطوير المشاريع ونسوا ان هناك عالم خاص اسمه عالم التسويق ، ومن هنا يظهر الكابوس ان تكون انسان ذات محتوى خالي من الغرض تضع لنفسك الهدف لكن ما الغرض منه ؟ هدفهم هو ان يكونوا مصدر حديث اليوم وجني المال مهما كان الثمن حتى لو على حساب الاخلاق والقيم والشرف ، ومن يكتشف ان الاضواء بدأت تنسرق منه على محتوى هابط اخر قام بـ طرح محتوى هابط اكثر ليسترجع الاضواء اليه ، غير مهم ما يتحدث عنه الناس المهم الاضواء وجني الاموال من الاعلانات والابتزاز والسرقة والصفقات الوهمية ،، منهم من يستغل هذا الوضع ليقوم بـ انشاء صفحات نقدية تجلد هذه التصرفات وينجذب اليهم الفئة التي ترفض هذا المحتوى الغير اخلاقي لنتفاجئ بعد فترة زمنية قصيرة بـ انهم يجلدون من يدفع لهم اقل اما البقية فيتم المساومة عليهم بـ مبالغ ليكفوا عن نقدهم ،، وايضا ممكن ان تدفع لهم مبلغ معين لتقوم بجلد شخص معين حتى تسرق الاضواء عنه وتصبح الساحة لشخص هابط المحتوى لكن الاضواء مسلطة عليه ..السؤال الان ما هو الكابوس الذي يلاحقهم ؟ ،، من المهم ان يكون لديك هدف لكن من الاهم ان يكون لديك غرض من الهدف والا سوف يتحول هدفك الى كابوس ، الغرض قبل الهدف فلو حققت الهدف ينتهي لكن يبقى الغرض ، فلو كان هدفك ان تسلط الاضواء عليك بمحتوى هابط وتجني المال بصورة خطأ ما هو غرضك من هذا ! عليك ان تسأل نفسك الف مرة قبل ان تبدأ بـ اي هدف ،، يذكر ان هناك العديد من المشاهير التي تحولت حياتهم الى كابوس لانهم لم يضعوا غرض لاهدافهم فعندما يصلون للهدف يصلون الى مرحلة السؤال من انا ؟ ماذا فعلت ؟ ما الغرض من هدفي !،، لكن للاسف في وقت متأخر ، ثم تبدأ الازمات النفسية ، منهم من يفكر بالانتحار بدون سابق انذار لانهم يصلون مرحلة متقدمة من جلد الذات ونكرانها ،، يذكر ان العديد من الشخصيات المؤثرة بصورة ايجابية طووا صفحات النجومية وقاموا بالانتحار تاركين رسائل اخيرة لهم بما منعى ما الغرض من وجودهم رغم ما حققوه في مسيرتهم ، منهم من ادمن الكحول والمهدئات ومنهم لا يستطيع النوم من غير حبوب المنوم الى ان تحولت الشهرة الى كابوس ،، كل ما علينا فعله قتل الفضول اتجاه المحتوى الهابط والغاء متابعتهم واستبدال الفضول بشيئ مفيد،، انت تساهم في زيادة مساحة الكابوس في حياتهم انت اليوم مسؤل ايضآ ولك يد في تلك النهايات المؤلمة ، وايضا لا تنسى ان تحدد غرضك من الهدف ، وان يكون الغرض مبني على حب الله عز وجل …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى