مقالات

كارثة بيروت بداية النهاية

موفق الخطاب

الإنفجار الكبير الذي وقع اليوم في مرفأ بيروت وما خلف من آثار الدمار الشامل هو أكبر من موضوع إنفجار مفرقعات! وما زالت الحكومة اللبنانية متحفطة أو عاجزة عن تقديم تفسير مقنع له !عشرات الشهداء تساقطوا ومئات الجرحى وأحياء كاملة تغيرت معالمها!إنه أشبه بتفجير هيروشيما وناكازاكي إنه زلزال بيروت المدمر.أصابع الإتهام لا تخرج عن دور الكيان الصهيوني الذي سارع وزير خارجيته البراءة منه أو النظام الإيراني وذراعيه النظام السوري وحزب الله الذين بدأوا يشعرون بنهاية اللعبة بعد أن لم يتبقَ شيئاً أوكل إليهم من أسيادهم لينفذوه وبعد أن اقتربت السكين لتجز رقابهم،والكل اليوم مذهول من قوة الصدمة قلق يترقب.لقد وقع التفجير بتوقيت دقيق وقبل يومين من صدور نتائج التحقيقات التي امتدت لسنين والمتعلقة بمقتل الراحل رفيق الحريري! فالجاني هو نفس الجاني وطريقة التفجير وتوقيته يعطي انطباعا أن المنفذ واحد ..الوضع اليوم في لبنان كارثي وينذر بالإنزلاق إلى الفوضى والمجهول، وربما يجر المنطقة لويلات وصراعات مفتوحة .لبنان مقبل على كارثة لا يستطيع أحد أن يقدر عواقبها الوخيمة ،هنالك تدمير شبه كامل للأسواق في العاصمة بيروت واختفاء ما تبقى من المؤن والمواد الغذائية وتحطم لجميع المخازن والأفران وتضرر وغلق جميع المحال التجارية..حصول تدمير شامل لميناء بيروت الرئيسي وتلف جميع المخازن واحتراق جميع السفن والبواخر الراسية..تدمير لمحطة الكهرباء الرئيسية وانهيار المنظومة الكهربائية وشبكة المياه والصرف الصحي ..احتراق ودمار لمستودعات الوقود ولا مخزون احتياطي بعد اليوم . جميع المستشفيات ومخازن الأدوية أصابها ضرر كبير وما تبقى منها لا يستوعب الجرحى ونقص شديد في مصرف الدم ..الشوارع والجسور غير صالحة للاستخدام الآمن.!!ملخص ماحدث في لبنان القطر العربي الذي ينزف دماً كالشلال والذي لم يرَ استقراراً منذ أن سيطرت عليه المليشيات وعلى رأسهم حزب الشيطان واللعين حسن نصر اللاة ذراع إيران القذر ولقد أدخلوه وبمخطط قذر نفقٌ مرعب.الإنفجار هو كارثة كبرى بكل المقاييس،ونتائجه في الأيام القادمة هو كوارث أكبر وجرح غائر لا يندمل..هذا حال البلاد عندما تحكمها المليشيات ..وهذا إنذار لكل شعوب المنطقة وقادتها التي إمتدت اليهم أذرع إيران أن يسارعوا ويتخلصوا من مليشياتها وذيولها قبل أن يوردوهم المهالك ، و ولاة حين مندم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى