مقالات

كالمطر انُزل ليحيي حطام الشجر

الكاتبة : زينب شوكت

لم تقتصر الثورة العراقية على المطالبة بالحقوق واداء الواجبات وحماية حدود الوطن وانما تعدت كونها ثورة وطنية لتمتد وتصل الى الاحلام
احلام الشباب المسيء اليهِ لتضعها موضع التحقيق بدل الخيال
فمثلما نعرف جميعنا ان حالات الأنتحار ارتفعت في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الحالة المعيشية للمواطن البسيط وعدم تحمل طاقته لما يجابهه من ضروفاً معاكسة لما يناسبه
حيث شهدت المحافظات العراقية خاصة الجنوبية منها نسباً غير سابقة لعدد كبير من الاشخاص الذين فضلوا أنهاء حياتهم لدوافعاً واسباباً مختلفة
فما الذي حدث لتنخفض نسبة الاقبال على اقفال صمام القلب وانعاشه من جديد!
أنه لهفة الوطن التي خلوا منها لوقتاً طويل لتصبح مندثرة تحت طيات النفس الأبية
انها شجاعة القدم التي ارتأت الموت برصاص الطرف الثالث أهون من قطع الوريد ورمي الجسد للماء العكر او اي محاولة تذكر لانهاء الشهيق والزفير المثقل بدماء الحرية
أنها قوة التحدي والتطلع لعراقاً جديد خالي من نجاسة الذكور المسترجلة و أيدي السراق المخزية
فما اروع ان يكون الموت في ريعان الوطن شهادة وغيره من الموت سُبل معادة؟!
اوليست ثورة عظيمة تجعل لكل منا آيماناً بعراقنا قبل غيرنا
عزيزي المطلع
لقد كنا صامدين فقط قبل ثورة اكتوبر اما بعدها فنحن عراقيين
عراقيين الدم والمنشئ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى