الأقتصادية

“كريستالينا جورجيفا” تمديد الموعد لأستكمال المفاوضات وضروره الأتفاق في العلاقات التجارية

حثت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الخميس، بريطانيا على تمديد الموعد النهائي لاستكمال المفاوضات المتعلقة بخروجها من الاتحاد الأوروبي،

في ظل “حالة الغموض الاقتصادي غير المسبوقة” الناجمة عن فيروس كورونا الجديد.

وطالبت مديرة الصندوق حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على عدم زيادة حالة الغموض الاقتصادي، بالإصرار على ضرورة الاتفاق في شكل العلاقات التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول.

سيناريوهات كورونا ..بريطانيا معرضة لأكبر خسارة أقتصدية في التاريخ

وقالت جورجيفا، لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، ردا على سؤال يتعلق باحتمالات تمديد المحادثات أو خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي من دون اتفاق بشأن التجارة المستقبلية “آمل حقا في أن يفكر جميع صانعي السياسة في كل مكان في الحد من حالة الغموض الاقتصادي” دون تسرع.

وأضافت أن الوضع “صعب، فدعونا لا نجعله أكثر صعوبة”، وذلك في ظل “حالة الغموض الاقتصادي غير المسبوقة” الناجمة عن فيروس كورونا الجديد.

ويتوافق رأي جورجيفا مع آراء العديد من السياسيين المعارضين في بريطانيا.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة جونسون تمتنع منذ أسابيع عن مناقشة القضايا المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتقول إنه يتعين عليها أن تركز في هذه المرحلة على أزمة تفشي فيروس كورونا، إلا أنها تقول في الوقت نفسه إنها لن ترجئ الموعد النهائي.

بدأت العاصفة ..الأتحاد ألاوروبي يحذز من “الخلافات الخطيرة “مع بريطانيا

ويتوقع أن يسجل الاقتصاد البريطاني انكماشا بنسبة 13% في 2020، في حال استمر الإغلاق بسبب وباء (كوفيد-19) 3 أشهر، بحسب سيناريو نشره “مكتب مسؤولية الميزانية” الثلاثاء.

وقال المكتب إن “الانخفاض سيتجاوز بكل سهولة أي انخفاض سنوي تم تسجيله في فترة نهاية الحرب العالمية الأولى والثانية، أو نهاية أي أزمة مالية”.

ومن المقرر أن تستأنف بروكسل ولندن مفاوضاتهما الأسبوع المقبل.

وغادرت بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي في 31 من يناير/كانون الثاني الماضي، واتفقت على فترة انتقالية حتى نهاية العام للتفاوض على الترتيبات الجديدة التي تتعلق بالتجارة وغيرها من الأمور.

وبدأت الخلافات تظهر بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد أول جولة من المفاوضات الشهر الماضي، على الرغم من أنها لم تكن مفاجئة، بسبب عدم توافق بريطانيا على الالتزام بمعايير الاتحاد الأوروبي.

كورونا يوجه ضربة غير مسبوقة لأقتصاد بريطانية

وحذر ميشيل بارنيه رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في المفاوضات التجارية بين الاتحاد وبريطانيا، من “الخلافات الخطيرة” بين الجانبين، بعد أول جولة من المحادثات.
وتهدد بريطانيا بالانسحاب من المفاوضات إذا لم تحقق تقدما كبيرا بحلول يونيو/حزيران المقبل، وبدون الاتفاق ستخضع العلاقات التجارية بين الجانبين لقواعد منظمة التجارة العالمية، وفرض الرسوم وغيرها من الحواجز التجارية على حركة التجارة البينية.
وتعرض المفوضية الأوروبية على بريطانيا اتفاق تجارة حرة واسع يعفيها من أي رسوم أو نظام للحصص، بشرط موافقة بريطانيا على ما يسمى الالتزام بمعايير الاتحاد الأوروبي، في مجالات مثل الدعم الحكومي للشركات والمعايير البيئية وقوانين العمل.
في المقابل، فإن لندن تشدد على أن المفاوضات تتعلق باستعادة سيادتها السياسية والاقتصادية، بما في ذلك الحق في وضع قواعدها الخاصة، مضيفة أنه ليس من مصلحتها خفض معاييرها مقارنة بالمعايير الأوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى