مقالات

كهلنْ قبل أن يبلغنْ

الكاتبة :زينب شوكت

تدور دائرة الزواج لتعود و ترسىٰ على فتيات قاصرات لم يبلغن الرشد بعد ولم يعدن برعماً باراً بهِ .

حيث ان زواج القاصرات اخذ مساحته وانتشر على مدى واسع في دول الشرق الأوسط وتعدى كونهُ ظاهرة سلبية وأصبح مشكلة فعلية واقعية ذات اثار متشعبة ووخيمة على مستقبل الأمة

وتعقيباً عليه فقد بلغت الأحصائيات لمطلع سنة 2020 لزواج القاصرات رقماً خيالياً لم يعد ضئيلاً متدنياً وهو 650 مليون فتاة متزوجة وهي طفلة وما زالت على قيد الحياة الى اليوم

وتتوزع السلبيات والنتائج الغير مرضية لتصل الى ارتفاع نسب الطلاق في المحاكم المدنية الى اعلى مستوياتها في الوقت الحالي وذلك بسبب عدم التناسب الفكري مابين الجنسين والتسرع في أتخاذ القرارات المصيرية ذات التأثير السيء للطرفين و التي تصل الى النزاع العشائري او القتل الغير مشروع الذي يطلق عليه بما يسمى بقضايا الشرف!

كما وان الاعتماد الكلي لفكرة زواج القاصر قائم على افكار المجتمع السائد الذي يشجع على الستر والأنجاب والتكاثر دون الأهتمام بما تبقى من التلائم والتعاون والحب والأحترام وعدم اخذ الحيطة والحذر في معاملة المراهقات وتهيئتهن نفسياً للمرحلة العمرية التي اقبلن عليها

وتخوض التجارب وتنتهي ويتم نسيان أن الفتاة هي اساس العائلة فأن أُصلحت صلح ما تبقى وأن أخفقت ساء ما تبقى ايضاً وأن تقويمها وتعليمها يحتاج الى مدة تطول وتنتهي الى وصولها لمرحلة عمرية تصبح بها ذات افكار مرنة ومتحضرة تصلح لممارستها الحياة الزوجية والأمومة فيما بعد

وليس هناك أحد يبالي بما يحدث في نفساً صغيرة تود لو أنها تتسلق جدران حبساً قد فرض عليها وقيوداً قد كُبلت بها على مدى حياتها !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى