مقالات

كورونا ….رب ضارة نافعة….!!

بقلم: علي رحماني

منذ مارس / اذار 2020…او ربما قبله اوبعده بقليل ومصطلح كوفيد 19 ..او مفردة كورونا او الحديث عن الفيروسات هي الاكثر انتشارا في السوشيال ميديا والاعلام برمته والفضائيات واجهزة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي والشغل الشاغل للناس يكفي اننا نراه الخبر الاول من نشرات الأخباروحصادها اليومي في تعداد الاصابات في العالم وننظر لبلادنا وهي المقصودة دائما.. …لم لا وهذه ((الكورونا ))تحصد الألآ ف من البشر او عشرات الالوف ووفياتها تقترب من المليون والاصابات تخطت عشرات الملايين فهي لا تفرق بين مهم ومهموم او حاكم ومحكوم صغيرا وكبيرا مسؤولا وغير مسوؤل طبيبا ومتطببا وما الى غير ذلك …مايهمنا هو بلادنا وما حصل بها وانعكاس المخاطر فيها من جراء هذا الفيروس المستجد ودولتنا المستجدة بالديمقراطية وحكامها المنتجبون الابرار الذين وهم يواجهون تيار التحدي لهذا الفيروس الخطير مع ازمات اقتصادية ومالية وسياسية وارهابية وفساد في كل مفصل من مفاصل الدولة وعجز في خزينة الدولة التي وجدت نفسها غير قادرة على صرف رواتب موظفيها …كرونا ايقضنا من سباتنا بعد سبعة عشر عاما وجدنا انفسنا اننا نعتمد على النفط بنسبة 97% واقتصادنا وحيد الجانب …تركنا الزراعة والصناعة والتجارة والعمل والثقافة والسياحة وكل الامور والقطاعات التي بامكانها ان تأتي بشيء للبلاد ورغم ان النفط كانت له مردوات كبيرة وكثيرة لكن خزينتنا السائبة صبته في جيوب الفاسدين والمفسدين ولهذا ليس لنا غير ان نغير سياستنا الاقتصادية كلها فكرونا التي هزت العالم وضعتنا امام اخطائنا واعطتنا درسا بليغا في كل شيء فهناك فيروس اسمه التخلف وفيروس اسمه الفساد والفيروس القاتل الآخر اسمه التبعية والانتهازية الذي تتفرع منه المحاصصة الطائفية والسياسية التي تصب في مجرى واحد لا غيره هو التخلف والتردي والسقوط والتخاذل الذي اوصل دولتنا الى الاقتراض بعد عجزها عن دفع رواتب موظفيها الذين يسيرون عجلة حياتها …تلك الدولة التي نخرها فساد حكامها واجهدتها سوء ادارتها وعطلتها الازمات والخيبات…هانحن والحمد لله الذي لايحمدعلى مكروه سواه بعد سبعة عشر عاما نتذكر ازمة الكهرباء وماصرفت عليها الخزينة السائبة دون جدوى وانتبهنا الى الغاز المحروق الذي لوث عالمنا وأنفاسنا و صدورناوظمائرنا لنستورده من جيراننا وصحونا بعد نوم عميق لنهتم بزراعتنا وانهارنا ومعاملنا المغلقة ومصانعنا المهجورة وقطاعنا الخاص والعام ومنافذنا الحدودية ومرافقنا الساحية والدينية … واعادة النظر في امننا واماننا وحدودنا ولنفهم ان الدول لاتبني بالشعارات ولابألا نتخابات والديمقراطيات المزيفة …نعم كورنا ايقضتنا من سباتنا هذا وغفلتنا ونومنا في عسل النفط الذي حرقته شاحنات التخلف وتناكر الفساد وتناحر المفسدين ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى