العربية والدولية

كورونا يحل أزمة حكومة إسرائيل التي استعصت على 3 انتخابات

نجح فيروس كورونا في إنجاز ما أخفقت 3 انتخابات تشريعية جرت في أقل من عام عن تحقيقه وهو فتح الطريق أمام تشكيل حكومة إسرائيلية. 

ويبحث قياديون من حزب “مناعة لإسرائيل” الوسطي بقيادي بيني جانتس و”الليكود” اليميني برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاصيل حكومة وحدة من المتوقع الإعلان عنها قريبا. 

وقالت محطات تلفزيون إسرائيلية، إن نتنياهو وجانتس سيتناوبان على رئاسة الحكومة التي ستضم أحزاب يمينية ووسطية. 

ووفقا للصيغة التي يجري بحثها فإن نتنياهو سيترأس الحكومة حتى شهر سبتمبر/أيلول 2021 وهو التاريخ الذي سيصبح فيه جانتس رئيسا للحكومة بعد تولي منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية حتى ذلك الحين. 

وكان جانتس أعلن مرارا رفضه المشاركة في حكومة يترأسها نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد في 3 ملفات، غير أنه اتجه بشكل مفاجئ للقبول بحكومة التناوب مع زعيم الليكود.

وأدى قرار جانتس المفاجئ إلى تفكيك تحالف “أزرق أبيض” الذي كان يضم إضافة إلى “مناعة لإسرائيل” كل من “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد و”تليم” برئاسة موشيه يعلون. 

إلا أن تفكيك التحالف لن يمنع تحالف بين كتلة اليمين و”مناعة لإسرائيل” و”العمل” الذي سيحظى بدعم ما يزيد عن 75 عضوا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. 

ومن شأن وجود تحالف قوي من 75 عضوا أن يجعل فرص المعارضة في تقويض الحكومة أمرا صعبا جدا. 

وكان ترشح جانتس لرئاسة الكنيست ومن ثم نجاحه بأصوات اليمين بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة مع أحزاب المعارضة. 

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن جانتس يشترط في مفاوضاته مع نتنياهو، إضافة للحصول على حقائب الخارجية والدفاع أن يحصل حزبه على حقيبتي الصحة والعدل. 

وبموجب ذلك فان جانتس يتولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية على أن يتولى شريكه غابي اشكنازي، الرئيس الأسبق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، منصب وزير الدفاع. 

كما يطالب بعدم عودة يولي ادلشتاين، القيادي في حزب ” الليكود”، إلى رئاسة الكنيست بعد رفضه الانصياع إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بالدعوة لانتخابات لرئاسة الكنيست. 

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن جانتس يطالب بأن يطلق على الحكومة لفترة الأشهر الستة المقبلة اسم ” حكومة الطوارئ” لتنشغل في محاربة فيروس كورونا والتعامل مع التداعيات الناجمة عنه. 

وبحسب الاذاعة فإن نتنياهو وجانتس يطمحان للإعلان عن هذه الحكومة مطلع الأسبوع المقبل في حال تم حسم جميع الخلافات. 

وكان جانتس برر التحول المفاجيء في موقفه بأن مواجهة فيروس كورونا يتطلب حكومة طوارئ قوية. 

ومن جهته فإن نتنياهو دعا في أكثر من مناسبة إلى حكومة طوارئ تضع الخلافات السياسية جانبا وتتفرغ لمواجهة كورونا.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى