مقالات

كيف يمكن لوباء فتّاك أن يكون عادلا ؟ ..

الكاتب : مهدي قاسم

قد يكون عنوان المنشورــ أعلاه ــ غريبا إلى حد ما ، والذي يجعل المرء أن يطرح سؤالا منطقيا ومشروعا إلا وهو:

ـــ كيف يمكن لوباء فتّاك أن يكون عادلا ؟ ..

طبعا لا يمكن في كل الأحوال !..

ولكننا لوعرفنا أن هذا الوباء قد أخذ ينتشر في ثلاث دول مثل الصين البوذية ــ الإلحادية ــ وفي إيطاليا المسيحية و إيران الإسلامية ، و بشكل محدود حتى الآن في إسرائيل اليهودية ، لربما يصبح العنوان
مفهوما بعض الشيء..

نقول كل هذا لبعض ممن لا زالوا يتشمتون بالصينيين و يسخرون منهم و ينشرون صورا عنهم كيف إنهم يأكلون حيوانات و حشرات و يطبخون البيض في بولهم ويأكلونه باشتهاء وتلذذ ، و يختم هؤلاء تشمتهم و سخريتهم
قائلين :

ــ الحمد لله على نعمة الإسلام !! ..

ـــ طيب وماذا عن الشعب الإيطالي ؟

ربما سيأتي الجواب جاهزا و سريعا :

ــ و الطليان أيضا يستحقون مصيرهم لأنهم من الصليبيين ويأكلون الخنازير ! ..

ـــ وإيران الإسلامية التي شعبها لا يأكل الخفافيش ولا الكلاب و لا الخنازير ؟

حتما سيأتي الجواب سريعا على نفس المنوال وعلى رنين الخلخال :

ــ هؤلاء مجوس و روافض !..

ــ و الأردن ” السنية ” ؟

ــ هذا من إرادة الله !!.

طيب …..

بهذا المقدار عن فقدان الشعور و الإحساس بالتعاطف الإنساني مع المحن البشرية ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى