المحلية

لا تخافي من الابتزاز والفضيحة ولا تحظري من يهددك.. دليل الفتيات لمواجهة الابتزاز الإلكتروني

يقع كثير من الفتيات ضحية لنوع من أنواع الاحتيال على الإنترنت، يُطلق عليه الـ Romace Scam أو الاحتيال العاطفي.

حيث يقوم الشخص المُبتزّ هنا أو المُحتال بإنشاء هوية مزيفة، وبناء شيء من الثقة والتواصل بينه وبين الضحية، ثم إثارة العاطفة والارتباط، وذلك بإقناع الضحية بأن هذه العلاقة هي علاقة رومانسية حقيقية حتى يحصل هذا المحتال على صور أو فيديوهات من الضحية – نتيجة أنها وقعت في حب هذا المحتال – إلى أن يبدأ بطلب المال والابتزاز، قد يكون هذا هو السيناريو الذي تتعرّض له أغلب الفتيات، وقد يكون هناك سيناريوهات أخرى، مثل أن الشخص المبتزّ يعرف الضحية وهي تعرفه في الواقع، قد يكون قريباً لها أو صديقاً أو حبيباً أو ما شابه، لكن الرابط بين كل هذه السيناريوهات أن الضحية أرسلت، برغبة وبإرادة منها، صوراً أو فيديوهات جنسية لها إلى شخص ما على الإنترنت، وقام هذا الشخص بابتزازها وتهديدها مقابل المال وإلا، بحسب ما ورد في مقال نشره موقع “عربي بوست”.

ويذكر الكاتب المصري، محمد كمال، المهتم بأمن المعلومات وتطوير محركات البحث في المقال الذي تابعته (الاولى نيوز)”، (18 حزيران 2023)، أنه، قانوناً الفتاة بالتأكيد ضحية والشخص المبتزّ هو مجرم لا محالة، يمكن أن تتلمّس ذلك في قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المصري رقم 175 لسنة 2018، وكذلك قانون حماية البيانات الشخصية رقم 151 لسنة 2020، وقانون تنظيم الاتصالات وغيرها من القوانين التي تنظم الفضاء السيبراني في مصر، ولكن رغم أن القانون واضح في مسألة تجريم الابتزاز والتهديد على الإنترنت، فإن كثيراً من الفتيات لا يرغبن في تقديم بلاغات أو اللجوء إلى مباحث الإنترنت، ربما خوفاً من المجتمع أو الأهل، أو ربما لشعور لديهن بأنهن مخطئات، وهنا فقط للأسف ينتصر المبتزّ، ويبحث عن ضحايا جُدد دون خوف.

_التخلص من الخوف

بداية الحل الحقيقة في طريق مواجهتك للابتزاز والتهديد على الإنترنت هو تخلصك من الخوف، الخوف من الفضيحة، الخوف من الأهل، الخوف من المجتمع، الخوف من تقديم البلاغات، في أغلب الحالات يكون الحل بسيطاً جداً وأمامك مباشرة، فقط تتخلصين من الخوف، لأن هذا ما يعتمد عليه الشخص المبتز، شعورك بالخوف، هو لن يستفيد شيئاً من نشر صورك ولا فضيحتك، لكن حتماً خوفك من الفضيحة سيفيده بشكل كبير، لأنك ستخضعين له بسبب خوفك هذا، وعدم رغبتك في الفضيحة، لكن في الحقيقة لن تكون هناك فضيحة لو اتبعت الخطوات الصحيحة والواجبة للتعامل مع مثل هذه القضايا.

_الجئي إلى الشرطة مباشرة

مباحث الإنترنت هي الجهة الأولى التي يجب أن تفكري فيها عند تعرّضك للتهديد أو الابتزاز على الإنترنت، حيث يمكنك بسهولة عمل بلاغ في أقل من نصف ساعة، على جهاز الأمن الوطني الاتحادي والجرائم الالكترونية”. على الأرقام التالية 131 533، أو من الممكن إجراء التواصل من خلال الخط الساخن للشرطة المجتمعية 497، أو الذهاب إلى أقرب قسم شرطة في منطقتك، أو حتى يمكنك عمل “توكيل خاص بقضايا الإنترنت” لمحامٍ يتولى هو كل شيء نيابة عنك، وهو أمر بسيط أيضاً.

_لا تتخلصي من الأدلة الرقمية

للأسف تقوم بعض الفتيات بعمل “بلوك” أو حذف رسائل التهديد أو التخلص من الأدلة الجنائية الرقمية – خوفاً من الفضيحة – أو اعتقاداً منها أو هذا هو الأمر الواجب فعله، لكن في الحقيقية هي بذلك تتخلص من كل الأدلة التي قد تدين الشخص المبتز، عليك الحفاظ على كل شيء: الرسائل، المنشورات، الحسابات، كل شيء كما هو، حتى تقوم الشرطة بعملية الفحص، وهنا عليك الانتباه إلى أن الـ Screenshot وحده لا يفيد، بمعنى أنه لو قام شخص مثلاً بإرسال رسائل تهديد لك ثم قمتِ بأخذ “لقطة شاشة” لهذه الرسائل، ثم قمت بحذف هذه الرسائل، للأسف هذا لا يعني شيئاً، لأنه ببساطة الاسكرين شوت وحده لا يُعد دليلاً، لكن عليك أخذ سكرين شوت، ثم Screen Record فيديو، ثم الحفاظ على كل شيء كما هو والذهاب بكل شيء إلى مباحث الإنترنت للقيام بعملية الفحص وربط كل هذه الأدلة المتاحة بالشخص المبتز.

_لا تتواصلي مع المبتز

لا تحاولي التواصل مع الشخص المبتز أو الرد عليه أو تهديده أو إخباره بأنك ستذهبين للشرطة، حتى لا يشعر بأي شيء ويتخلص من الأدلة الجنائية الرقمية، فتنتهي القضية إلى لا حل، وبالتأكيد لا تفكري في الاستجابة لمطالب هذا الشخص المجرم، كل ما عليك أن تذهبي إلى الشرطة وعمل المحضر خلال مدة لا تزيد على 3 أشهر من بداية حدوث الجريمة، وبعد الانتهاء من المحضر عليك الاحتفاظ برقم المحضر للمتابعة، وستقوم الشرطة بالتواصل معك بعد ذلك إذا كانوا في حاجة إلى أية أسئلة أو استفسارات.

_الوقاية خير من العلاج

فكرة الوقاية هي بالتأكيد خير من العلاج، هناك عدة أمور عليك القيام بها حتى لو لم تتعرضي للابتزاز أو التهديد على الإنترنت، ربما منها ضرورة عدم مشاركة بياناتك الشخصية على الإنترنت، مثل: رقم هاتفك، وبريدك الإلكتروني، أو عنوانك وبقية التفاصيل التي لا يجب أن تشاركيها هكذا على العام، وكذلك تغيير الرقم السري الخاص بحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي من وقت لآخر، وعدم تضمين هذه الأرقام السرية لرقم هاتفك أو تاريخ ميلادك أو اسمك أو غيرها من الأمور التي يسهل توقعها، وأخيراً لا تثقي في أحد على الإنترنت ولا تضغطي على روابط غير موثوقة، ولا تقومي بتحميل ملفات من مصادر مجهولة.. باختصار، استخدمي الإنترنت بحذر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى