مقالات

لا يوجد صالح في العراق

الكاتب عزيز الخزرجي

أهل رفحا يقولون: نحن شيعة و مؤمنون بل و ثائرون على نهج الحسين و الأمام علي(ع) و يلطمون في المساجد و الحسينيات و قد رأيتهم بعينيّ و بعضهم رواديد بحيث تُدمى صُدورهم أثناء اللطم .. طبعا للأعلام و التظاهر, فما فائدة اللطم و لبس السواد كبني العباس !! و بآلمقابل نهبوا و ينهبون قوت الفقراء و اليتامى و أبناء الشهداء بلا وازع و ضمير و رحمة؛ حتى باتوا لا يستسيغون إلا لقمة الحرام في كروشهم .. كما كان آبائهم يعيشون على سفرة و رواتب صدام الملعون بإفتخار و الكل تهتف ؛ بآلروح .. بآلدم .. نفديك يا صدام .. لكن عندما حوصروا و نفذ عتادهم و طعامهم و هم في حال آلدّفاع عن المجرم السادي صدام كما فعلوا في الحرب العراقية الإيرانية؛ إنقلبوا عليه لاجل بطونهم لا لأجل الحقّ الذي للآن لا يعرفوه كما أكثر أهل العراق .. هذا بعد ما يئسوا من الحصول على المزيد و فقدان المستقبل .. فهل الأمام علي و الأمام الحسين كانا يأكلان قوت الضعفاء و المرضى و اليتامى و الثكالى و عوائل الشهداء كطفيّليي اليوم؟ أم بالعكس؛ كانا يطعمان الناس الفقراء من قوتهم و قوت أطفالهم و سورة (ألأنسان) شاهدة على موقفهم إلى يوم القيامة!؟ ملاحظة: ألذي ينتقد جماعة رفحا الصداميين بآلمناسبة و كما واضح في الفيدو المرفق؛ هو نفسه يأخذ ثلاثة رواتب أيضاً و هذا شيئ عادي في العراق حيث (كل واحد يريد النار لقرصه) لا حقّ ولا عدالة و لا ظالم و لا مظلوم و لا هم يحزنون !! و هكذا إمام المسجد يسرق الناس بألاعيب تحتاج أيّها القارئ الكريم خمسين سنة كي تعرفها .. و هكذا .. الأحزاب و السياسيين و ووووووو ….. و أخيراً أريد أن أعرف ما كان دور و موقف الحكومات المتعاقبة من هذا الأمر؟ و لماذا لا ولم يقيموا حدود الكفر على الأقل و كما تفعل بعض الدول الغربية (الكافرة) .. لأن الأسلام لم يعد له وجود في العراق ولا في العالم سوى في دولة واحدة والعراقيون أول الناس حاربوها بآلمناسبة!؟ أخيراً : ألمشكلة في العراق يا أهل الفكر : ليس – لم يكن البعث و لا رفحا و لا باب توما ولا الأحزاب الضّالة و لا المتحاصصين الفاسدين بلا إستثناء ولا المرجعية و لا الشيعة و لا آلسُّنة ولا العرب و لا الكرد و لا حتى الدّواعش بكل مسمّياتهم ولا ولا ….؛ إنّما آلعلة و المشكلة في [[ألثقافة]] .. ألثقافة في العراق و الامة هي ألتي فيها كلّ الخلل و الأسباب .. لذلك عليكم بتشكيل المنتديات الفكرية و إلّا سيتحول العراق كله أسوء مما هو آلآن .. يتحول لجهنم حقيقيّ يفور على كل صعيد .. يعني ستواجهون الموت بكل ألوانه (الأصفر و الأحمر و الأزرق و آلـنيلي و البرتقالي وو ) .. أللهم إني قد بلّغت .. أللهم فإشهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى