العربية والدولية

لبنان والحياد الناشط.. مذكرة للراعي لكبح الأجندة الإيرانية

أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم الإثنين، عن مذكرة “لبنان والحياد الناشط”، في محاولة لتقليص نفوذ “حزب الله” والأجندة الإيرانية في بلاده.

  • الراعي يدعو لتشكيل حكومة لبنانية “كما يريدها الشعب”

وقال الراعي، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن المذكرة، إنها “ترتكز على حياد لبنان عن محاور وصراعات سياسية وحروب إقليمية وامتناع أي دولة عن التدخل بشؤونه أو استخدام أراضيه لأغراض عسكرية”.  

وأكد كذلك على “تعزيز الدولة لتكون دولة قويّة عسكريا وبجيشها ومؤسساتها وقانونها وعدالتها ووحدتها الداخليّة لكي تضمن أمنها الداخلي من جهة وتدافع عن نفسها بوجه أيّ اعتداء بري أو بحري أو جوّي يأتيها سواء من إسرائيل أو من غيرها من جهة أخرى”.  

وأضاف: “موضوع الحياد ليس من اختراعنا إنما هو واقع عاشه لبنان منذ عام 1920 حتى أوائل السبعينات، ومن المعروف عن لبنان منذ القدم حياده وعدم انحيازه وإعلان بعبدا تضمّن بوضوح عبارة تحييد لبنان وهو أُرسل إلى الأمم المتحدة وتمّ توزيعه كوثيقة رسمية وتبنّته الأمم المتحدة كنصّ من نصوصها”.  

و”اعلان بعبدا” هو وثيقة وطنية نتجت عن حوار لبناني دعا إليه عام 2012 رئيس الجمهورية آنذاك ميشال سليمان ونص على بنود عدة أهمها إبعاد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية.  

ولفت إلى أنه “بفضل السياسة الحكيمة تمكّن لبنان من الحفاظ على وحدة أراضيه رغم جميع الحروب وكلّ البلدان المتاخمة لإسرائيل خسرت أجزاء من أراضيها باستثناء لبنان”، مؤكدا أن “المخرج الوحيد لخلاص لبنان هو بالحياد لذلك لقي ترحيبا من قبل الشعب اللبناني لأنّه يعرف معناه جيّداً”.  

وشدد على أن “الحياد يُنقذ وحدة لبنان أرضاً وشعباً ويحيي الشراكة الوطنية المسيحية الإسلامية المتصدعة في كثير من الأماكن ويجعل مشاركة جميع المكوّنات أكثر ليونة وإيجابية إذ يعطّل الانحياز والجنوح في ممارسة الصلاحيات والسلطة أيّاً تكن هوية المسؤول السياسية والطائفية”. 

كما أشار إلى أن “الحياد يعزز الاقتصاد من خلال الاستقرار السياسي خصوصاً من ناحية القدرات المصرفية والمالية التي تجعل لبنان خزنة الشرق الأوسط نتيجة الثقة به ويستفيد لبنان من الحياد بفضل انتمائه إلى العالم العربي وموقعه على ضفة المتوسط ودوره وحضارته التاريخيين إذ بفضل كلّ ذلك يتحوّل لبنان إلى مكان تتقاطع فيه مصالح جميع الأطراف”.  

ورأى الراعي أن الخطيئة الكبرى كانت باتفاق القاهرة (1969) الذي أعطى اللاجئين الفلسطينيين الحق بالقيام بعمليات ضد إسرائيل انطلاقا من لبنان.  

والراعي بدأ بطرح موضوع الحياد بشكل جدي منذ بداية شهر يوليو/ تموز الماضي، وهو يقصد بشكل أساسي تدحل حزب الله بالحروب الإقليمية، من دون أن يعلنها بشكل واضح وصريح.

ولاقى طرحه تجاوبا ودعما سياسيا كبيرا في لبنان خاصة من قبل معارضي حزب الله الذي التزم الصمت فيما خرجت أصوات مقربة منه ترفض الأمر.

الاولى نيوز – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى