مقالات

لو كان الجوع مجلس نواب!

مازن صاحب

مع متغيرات حدث اليوم وتطبيقات ورقة الاصلاح الاقتصادي البيضاء التي نقلت الى مشروع قانون موازنة ٢٠٢١ المسربة بكل فخر واعتزاز على اغلب مواقع التواصل الاجتماعي ..وبعد اكثر من ١٢ ساعة على مناقشات مساجلات بين الخبراء والنخب الاكاديمية والمثقفة عما يمكن ان تؤول اليه الامور فترى هذا الذي يشتكي حال أساتذة الجامعات واخر يبحث عن مخصصات الخطورة، حتى بات كل يسأل عن ليلاه من دون سؤال جمعي اين ستؤول الامور لعوائل هي اليوم متعففة بنسبة الثلث من السكان حسب احصائية الجهاز المركزي للإحصاء في وزا ة التخطيط .. فما سيكون حالها وسط جشع غير مسبوق وروح حواسم تتجدد في شرائح مجتمعية تحتمي بالسلاح المنفلت بالعيار المتوسط والثقيل في نزاعات من يطلقون على أنفسهم عشائر فيما تتبرأ منهم العشائر الأصيلة ناهيك عن سلاح الجريمة المنظمة وسط فوضى حالة اللادولة والخضوع لاحكام ومعايير صندوق النقد الدولي .فيما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بيانا باهتا عن وزارة المالية تندد بالعمل غير المسؤول لتسريب مسودة قانون الموازنة، في احلك تاريخ للعراق كانت حمامات النساء يوم الخميس تنتهي الى تغيير هذا او ذاك من كبار المسؤولين في الولاية لدولة الخروف الأبيض ومن ثم الخروف الاسود باعتبار تلك الفترة المظلمة من تاريخ العراق.معضلة اليوم ان الجميع على دراية واطلاع ومعرفة بما حدث ما بعد ٢٠٠٣ من سياسات لمحو العراق والعمل على تكوين وعيا مجتمعيا اخر، حتى التفت وسط هذا التزاحم الى رسالة الزميلة الإعلامية آن خالد تلتمس من نتنياهو وامير الامارات ثمن علاج زوجها الاستاذ الجامعي والفنان المعروف ..لعلاج سرطان الفك الذي يتجاوز ٨٠ الف دولار ..هل هذه جراءة ؟؟ الجواب كلا انها حالة الاحباط من حالة اللادولة والخضوع لاحكام مفاسد المحاصصة ..كما سبق وان حصل للصديق اياد السعيد في علاج سرطان الحنجرة ..حينما لم تدفع له اية جهة حكومية كامل نفقة العلاج الذي ما زال حتى اليوم يدفعه .المقارنة بين سرطان المرض وسرطان مفاسد المحاصصة، لابد وان يجعل ثمة كلمة على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ند اهل الحل والعقد، لان الاغلب الاعم من احزاب الإسلام السياسي بكل مذاهبهم واجنداتهم، يتشدقون بالقرب من تعاليم الإسلام دين الحق والحقيقة.، وليس لنا في مقاربة مواكبهم وفجاجة تصريحاتهم الا ما قاله يعسوب الدين ابا تراب علي سيف الله الغالب .. تلك المقولة الكبرى (( لو كان الفقر رجلا لقتلته))، حلول اليوم كل مسؤول والكل مسؤول عن رعيته ونظام الحكم برلماني حتى تصح المقولة ..لوكان الفقر مجلس نواب … ولله في خلقه شؤون!……………………………………………………………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى