الأمنية

مؤسسة الشهداء تعلن البدء بالمرحلة الثانية للبحث عن رفات ما تبقى من شهداء سبايكر

كشفت مؤسسة الشهداء، اليوم السبت، عن البدء بمرحلة جديدة للعثور على ما تبقى من رفات شهداء مجزرة سبايكر والذين يصل عددهم إلى 500 على الأقل، فيما أوضحت تفاصيل المرحلة الأولى والتي أسفرت عن العثور على أكثر من 1200 رفات.

وقال معاون مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء عامر جبار للقناة الرسمية وتابعته (الاولى نيوز)، إنه “بناء على قانون شؤون وحماية المقابر الجماعية رقم 5 لسنة 2006 وما تبعه من تعديل حمل رقم 13 لسنة 2015 تم تشكيل فريق وطني من دائرة الطب العدلي ودائرة شؤون المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء للبحث عن رفات شهداء مجزرة سبايكر”.

وأضاف، “هذا الفريق قام بإجراء كشف ميداني لجميع المقابر بحسب البلاغات التي تصل إلينا من قبل القيادات العسكرية والحشد الشعبي وقامت الفرق المختصة بفتح 17 مقبرة جماعية لشهداء مجزرة سبايكر وتم العمل ليلاً ونهاراً في ظروف أمنية كانت في حينها غير مستقرة بالإضافة إلى ظروف مناخية صعبة مما اضطر كوادرنا للعمل على مدار اليوم لإنجاز هذه الأعمال”.

وتابع أن “هذه الأعمال أسهمت برفع رفات 1223 شهيدا وأحيلت هذه الرفات إلى الطبابة العدلية وتم من خلال المطابقة مع عينات دم ذوي الشهداء تسليم رفات أكثر من ألف شهيد”.

وأكد أن “161 حالة تم انتشالها من النهر وتم دفنهم في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف وهناك 81 أخرى لم نتعرف على هويتها”.

وأشار إلى أنه “بالنسبة لبقية الرفات بدأنا مرحلة ثانية من العمل باستخدام الصور الجوية للبحث عن بقية المقابر والعثور على ما تبقى من رفات للشهداء”.

وأضاف، أن “دائرتنا هي المعنية بإحالة الأوراق التحقيقية للمحاكم المختصة بشأن حق ذوي شهداء مجزرة سبايكر بالقصاص من قاتلي أبنائهم وأحيلت كافة الرفات المرفوعة وعددها 1223 والمستمسكات الأصولية والمبرزات الجرمية والصور الجنائية للمحاكم المختصة”.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس لجنة تخليد مجزرة تكريت، معين الكاظمي، أن 500 شهيد من ضحايا سبايكر لم يعرف مصيرهم حتى الآن، فيما دعا إلى تحويل موقع المجزرة إلى محمية اتحادية تابعة للحكومة المركزية.

وقال الكاظمي، خلال كلمة له في مراسيم إحياء الذكرى الثامنة لفاجعة سبايكر، حضرتها الوكالة الرسمية و تابعتها (الاولى نيوز): إن “وفداً من الأمم المتحدة يمثل فريق التحقيق بجرائم داعش حاضر معنا اليوم، في مراسيم استذكار وإحياء الذكرى الثامنة لفاجعة سبايكر”، داعياً الفريق إلى “تقديم إحاطة أمام مجلس الأمن بهذه الجريمة والتعريف بقضية سبايكر على المستوى الدولي”.

وأضاف: “سبق وأن عرفنا العالم بهذه الجريمة في جنيف، ولكن نحتاج إلى تعريف أكثر بجرائم الإرهاب والتي منها قضية سبايكر”، مشيراً إلى أن “500 متهم صدرت بحقهم مذكرات قبض، وتم تنفيذ حكم الإعدام بالوجبة الأولى والتي تضمنت 40 مجرماً”.

ولفت إلى أن “أحكاماً صدرت بالوجبة الثانية العام 2018، وما زالت أحكام الإعدام لم تنفذ بحجج الاستئناف”، داعياً وزارة العدل إلى “تنفيذ أحكام الإعدام من أجل تحقيق العدالة”.

وأشار إلى أن “1250 شهيداً تم تسلم رفاتهم من قبل ذويهم من بين 2000 شهيد، و250 شهيداً لا تزال جثامينهم في دائرة الطب العدلي تحت الفحص، حيث لم تتم عملية الفحص حتى الآن من قبل الدائرة، و500 شهيد لم يعرف مصيرهم حتى الآن منذ ثماني سنوات”.

وتابع أنه “تم العثور على 15 مقبرة جماعية في القصور الرئاسية، وتم إخراج ما يقارب 1500 رفات للشهداء، وكشف هوية 1250 منهم”، داعياً إلى “تحويل موقع جريمة سبايكر إلى محمية اتحادية تابعة للحكومة المركزية”.

وأحصى الكاظمي، عدد الشهداء من المحافظات، بالقول، إن “محافظة ذي قار، سجلت أكثر من 400 شهيد بين شهداء سبايكر، والديوانية 300 شهيد، والعاصمة بغداد 294 شهيداً، وديالى 120 شهيداً، والمثنى 119 شهيداً، وواسط 110 شهداء، وميسان 25 شهيداً، إضافة إلى شهداء من محافظات كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وبابل”.

ودعا، إلى أن “يكون هناك بحث حقيقي من قبل فريق تابع لمؤسسة الشهداء”، مطالباً المنظمات الدولية بـ”اعتبار هذه الجريمة جريمة إبادة جماعية ودوافعها عنصرية”.

وشدد على “ضرورة إنزال القصاص العادل بالمجرمين الجناة والبحث عن رفات الضحايا ومطالبة وزارة الدفاع بالاهتمام بقضاية سبايكر لأن الشهداء هم من منتسبي الوزارة”، داعياً إلى إعطاء الحقوق لذوي الضحايا وكذلك منحهم قطع الأراضي وتوثيق اسماء الشهداء وحياتهم ولماذا استشهدوا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى