مقالات

ماالسر وراء التردد بالمصادقة على الاتفاقية العراقية الصينية؟

محمود الهاشمي

بدأت تطفو الى السطح سلسلة التبريرات التي تدسها جهات سياسية تعظم من شأن امريكا وسطوتها وهيمنتها على مقدرات العراق ،لتظهر (ان العراق يصعب عليه المضي في تطبيق الاتفاقية العراقية الصينية )تبريرات السياسيين حملت التحذيرات الاتية ؛-

1-الوضع السياسي العراقي هش ولايمكن ان يتكون قرار بحجم الاتفاقية .

2-اموال العراق رهينة بيد (البنك الفيدرالي الاميركي )وسوف يخنق الاموال اذا اتجهت للصين .

3-ان الصين عدو امريكا الاول ،لذا الوقوف مع الصين يعني الدخول بصراع مباشر مع امريكا .

4-امريكا دفعت اموالا طائلة الى عملائها بالداخل العراقي وعبر مايسمى ب(منظمات مجتمع مدني )لغرض تصعيد الازمات واشعال التظاهرات اذا اتجهنا للصين ويعتبرون ان ماحدث بالناصرية بداية لذلك .

5-امريكا تمتلك اوراقا كثيرة للضغط وماحدث اخيرا مع (المصارف الاربع )والتي اخفيت اسماؤها بمثابة تهديد لقيادات (سياسية )بكشف مصادر تمويلهم وارتباطهم بهذه المصارف .

6-بامكان امريكا تحريك الخلايا النائمة الارهابية وماحدث بالطارمية بداية لذلك .

7-هناك مصالح لشخصيات سياسية بالعلاقة مع امريكا لاتريد ان تخسرها .

8-ادارة الحكم بالسعودية (مركزية )لذا كان القرار جريئا بالذهاب باتجاه الصين اما في العراق فهم شتات .

9-السعودية اغرت حكومة السوداني (خلال الزيارة )بان تنفق عشرة مليارات بالعراقواكد محمد بن سلمان للسيد السوداني (انا وطاقم حكومتي نعمل مستشارين في حكومة السوداني )!علما هذه الجملة قيلت للكاظمي ولمن سبق الكاظمي وهي محض هراءوكذب .!

10-السفيرة الاميركية اجتمعت مع السوداني سبع مرات ثلاثة منها قبل التكليف واربعة منها بعد التكليف وحتما كان (التحذير )قائمابعدم الاتجاه نحو الصين وايران .

11-الذين وقعوا على عقد جلسة للبرلمانللمصادقة على الاتفاقية ستون نائبا بينهم من كتل كوردية وسنية (والشيعة مترددون )!

12-السيد السوداني يشعر انه بلا غطاء سياسي ،لذا يخشى المغامرة باتجاه الصين.

13- بناء الالف مدرسة التي اشيع انها ضمن انفاقية الصين (اكذوبة ) وفبركة انما تلاقفتها شركات ومقاولون بعيدون عن الشركات الصينية وبدأ (التلكوء).

14-مشكلة الصين انها لاتدافع عن اصدقائهاوان اعلامها شبه (ميت )لذا فان الغرب يصل الى مبتغاه بسهولة عبر التحريض بالضد من الاتفاقية .

15-الاعلام العراقي (حزبي) لذا عندما لاتتفاعل الكتلة السياسية مع الاتفاقية الصينية يضعف الترويج للاتفاقية .

16-المنظمات والتجمعات التي تدعم طريق الحرير فقيرة وتمويلها ذاتي لذا فانفان تأثيرها محدود .وفقا للنقاط اعلاه فاننا كشعب عراقي (مظلومون )من قبل حكوماتنا المتعاقبة ومن طبقة السياسيين فاننا امام مسؤولية تاريخية بانتزاع حقوقنا ،وكما اضاعت شخصيات واحزاب سياسية (قانون البنى التحتية )عام (2012) ستضيع علينا فرصة الاتفاقية الصينية العراقية .لذا يلزم ان بعي الشعب خطورة امريكا وماتخطط لنا وخطورة طبقة السياسيين الذين نسوا وطنهم وشعبهم وغرقوا بالامتيازات .!

ان الاختبار الاكبر سوف يكون في انتخابات مجالس المحافظات ،فالكتلة السياسية التي لم تصوت للاتفاقية الصينية ولم توقع على طلب الدعوة لعقد جلسة المصادقة على الاتفاقية سوف لاتجد لها نصيبا بهذه الانتخابات من قبل الشعب .امريكا التي استثمارها بالصين ب(50) مليار دولار تريد ان تمنعنا من الاستفادة من الصين التي تربطنا بها علاقة تجارية قبل الميلاد وباختصار (وتعد الصين حالياً أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في السلع، وثالث أكبر سوق تصدير، وأكبر مصدر للواردات.وبلغ إجمالي تجارة السلع (ثنائية الاتجاه) 559.2 مليار دولار أمريكي خلال عام 2020. وبلغ إجمالي صادرات السلع الأمريكية للصين 124.5 مليار دولار أمريكي؛ وبلغ إجمالي الواردات الأمريكية السلعية من الصين 434.7 مليار دولار، مما أدى إلى عجز هائل لصالح الصين قدره 310.3 مليار دولار في عام 2020.)باختصار اكبر ان الموازنة العراقية (تشغيلية )ولايمكن ان تكون استثمارية قط ،فقد افرغتها الكتل السياسية عبر التعيينات لانصارها بدوائر الدولة دون جدوى .لذا فان مصيرنا مرتبط ب(الاتفاقية الصينية ) وبطريق الحرير ودون ذلك نبقى بلا مساكن ولا مدارس ولاخدمات ولا تطور ولا معامل ولامصانع ولاورش عمل ولا…..الخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى