مقالات

ماقل ودل بقلم

ماقل ودل _ د.عبدالكريم الوزان

” حين يسكت أهل الحق..الحرائق انموذجا “!! “حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق” قول بليغ للامام علي كرم الله وجهه . مسكين الشعب العراقي على قدر ماتعرض له من ضيم وحيف واجحاف ، فلم تحصل نائبة من نوب الدهر الا وقد عصفت به ، وهو المعروف بشعب الملمات والغيرة والشجاعة والنخوة والطيبة والصبر. في جمهورية الحرائق وأقصد جمهورية العراق ، كثرت الحرائق حتى تعددت مظاهرها وأشكالها وانواعها ، وزادت غرائبها وعظمت فواجعها ،وباتت لدينا حرائق تلتهم البشر ، وأخرى رغيف الخبز ، وغيرها من المخلوقات الاخرى ، حتى وصلت لحرائق العلم والعدل والقيم والنور والتأريخ ، فما الذي جناه ابناء جلدتي ؟!. يقينا أن صمت وسكوت العراقيين أهل الحق عن مجابهة الباطل من الظالمين والفاسدين والارهابيين والمجهلين والطائفيين والعملاء والمأجورين والمنافقين والأفاقين على اقتراف جرائمهم ، يجعل هؤلاء الأراذل أهل الباطل يظنون أنهم على حق!!، وآخرها وربما ليس أخيرها فاجعة مستشفى الحسين في محافظة ذي قار – الناصرية التي راح ضحيتها العشرات ومن ضمنهم عوائل قضت نحبها بالكامل . هناك طرق لمجابهة أهل الباطل وهي أضعف الايمان ، منها النأي عن النفاق والتطبيل والتزمير لكل ممن ورد ذكرهم ، وعدم السكوت عن فسادهم وارهابهم بفضحهم ولو بشكل غير مباشر ،إن كانت هناك خشية من المخاطر وهي محدقة ، واستخدام كل وسائل الاعلام وبرامج ومنصات التواصل الاجتماعي وتفعيل الرأي العام ليس المحلي فحسب بل والعالمي ، وهنا أخص العراقيين في المناحي والشتات وأصقاع العالم ، وتحويل الرأي من خامل الى نشط تجاه المآسي التي أصابت وماتزال تصيب العراقيين . العراقيون قد لايكون بمقدورهم الاستمرار بالاحتجاج السلمي بعد ان صبروا حتى مل الصبر منهم ، وربما سيدفعهم الذين أذاقوا العراق المر والحرمان – و منهم من يقف خلف تلك الحرائق بغض النظر عن نواياهم ومقاصدهم – الى طوفان ، ومااراه في الأفق ثورة عارمة ساحقة يشيب لها الولدان ، وسجل الشعب يشهد بثورات مشابهة ، وإن غدا لناظره قريب ، فيا أهل الباطل لاتتوهموا بانكم أصحاب حق ولاتأخذكم العزة بالاثم ..ولات ساعة مندم !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى