الرياضية

ما حقيقة فيديو كريستيانو رونالدو المثير للجدل

شهدت الأيام الماضية تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو بشأن وفاة الطفل المغربي ريان.

وأثار الطفل المغربي تعاطفا عالميا إثر إخراجه ميتا من بئر علق فيه لمدة 5 أيام في مأساة هزّت العالم، قبل أن ينتشر مقطع فيديو لنجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، ادعى ناشروه أنه رسالة تضامن مع الحادثة، وهو ما تبين حقيقته بعد ذلك.

فالفيديو مجتزأ من رسالة تضامن وجّهها الهداف التاريخي لكرة القدم عام 2016 للأطفال المتضررين من النزاع في سوريا.

ويمتد الفيديو لنحو 14 ثانية، يظهر فيه رونالدو وهو يوّجه رسالة تضامن وأمل من دون أن تعرف الجهة المقصودة.

وجاء في مضمون الرسالة: “أنا لاعب مشهور جداً، لكن أنتم الأبطال الحقيقيون.. لا تفقدوا الأمل، العالم إلى جانبكم.. نحن نهتمّ لأمركم، وأنا إلى جانبكم”.

وأُُرفق الفيديو بصورة للطفل المغربي ريّان ووسم باللغة الأجنبية “صلّوا لريان”، قبل أن يحصد مئات المشاركات وآلاف المشاهدات على موقع “فيسبوك”.

وفاة الطفل ريان

أثارت مأساة الطفل مشاعر صدمة وحزن هزّت المغرب والعالم العربي والعالم بأسره.

وشُيّع الطفل الذي رحل عن 5 أعوام، بعد صلاة الظهر الإثنين، في ساحة هيّئت لهذا الغرض بمحيط مقبرة الزاوية في مسقط رأسه بقرية إغران، غير بعيد عن القرية التي شدّت إليها أنظار العالم لأيام أملاً في إخراجه حيّاً.

وعلى مدى أيام احتلّت الأخبار – الحقيقية والمضللة – المرتبطة بهذه المأساة مواقع التواصل في المغرب والعالم، وتصدّرت الوسوم التي تحمل اسمه موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بلغات عدّة حول العالم، لكنّ رسالة رونالدو لا علاقة لها بكلّ ذلك.

فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى النسخة الأصليّة والكاملة منها منشورة على حسابات لاعب كرة القدم الرسميّة على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر وإنستغرام بتاريخ 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016.

وجاء في التعليق المرافق: “رسالة أمل لأطفال سوريا المتضررين من النزاع”.

وأودى النزاع في سوريا منذ العام 2010 والذي بدأ بانتفاضة شعبية ما لبث أن تحوّل حرباً مدمّرة، أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى