العربية والدولية

ما موقف اوربا بعدما اعطت تركيا الضوء الأخضر للمهاجرين وفتحت الحدود

شددت الحكومة اليونانية إجراءاتها الأمنية على حدودها مع تركيا، عقب إعلان الأخيرة أنها لن تمنع منذ الآن وصاعدا تدفق المهاجرين عبر أراضيها باتجاه أوربا.

وبعد 5 أعوام من أزمة الهجرة الكبيرة عام 2015، تجددت الصعوبات التي تواجهها اليونان، بوابة المهاجرين الأولى إلى أوربا، بعد إعلان تركيا أنها لن تمنع بعد اليوم تدفق المهاجرين عبر أراضيها نحو القارة العجوز، أي أنها منحتهم الضوء الأخضر للبدء بالتحرك نحو أوربا.

وتمثل جزر بحر إيجه الخمس أكثر المناطق تأثرا مع بدء تدفق المهاجرين اليوم من تركيا المجاورة.

وتعتزم الحكومة اليونانية وضع جدار عائم يمتد 2.7 كلم ويبلغ ارتفاعه 1.10 متر لدفع اللاجئين على عدم عبور بحر ايجه، وكذلك تكثيف مراكز وأبراج مراقبة الحدود البرية مع تركيا وزرع المزيد من الأسلاك الشائكة عليها.

وأثار هذا المشروع المثير للجدل حفيظة المنظمات غير الحكومية اذ اعتبرته هيومن رايتس ووتش “غير منطقي ويمكن أن يمثل خطرا” على قوارب المهاجرين المتهالكة التي تنطلق ليلا.

أما منظمة العفو الدولية فقد نبهت من هذه الخطة التي “تثير مخاوف كبيرة حول قدرة المسعفين على مواصلة عمليات إنقاذ الأشخاص الذين يحاولون قطع الطريق البحري الخطيرة تجاه ليسبوس”.

ويتساءل محللون حول مصير المهاجرين واللاجئين الذي منحتهم تركيا الضور الأخضر لعبور أراضيها باتجاه مرتع الأحلام في أوروبا، وقامت اليونان بالمقابل بإشعال الضور الأحمر في مواجهتهم وبوضع السدود والعراقيل في وجههم.

وذكرت وكالة تركية اليوم الجمعة، أن مجموعة كبيرة من المهاجرين تتحرك من شمال غرب تركيا نحو الحدود مع اليونان بعدما أعلنت أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين السوريين بعد الآن من بلوغ أوربا.

وذكرت وكالة”الأناضول” التركية الرسمية أن مهاجرين أخذوا بالتوافد على ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان، عقب الأنباء التي قالت إن تركيا لن تعيق عبور المهاجرين نحو أوربا.

ومنذ ساعات الليل، توجه عشرات المهاجرين غير النظاميين، إلى أدرنة، ومن ثم بدأوا السير نحو المناطق الحدودية.

وأكدت “الأناضول” أن المهاجرين وصلوا إلى عدة نقاط على ساحل قضاء أيواجك بولاية جناق قلعة، من أجل العبور إلى جزيرة ميديلي اليونانية.

وبدأ المهاجرون التوجه إلى عدة نقاط في الولايات الغربية عقب تداول أخبار بأن تركيا لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا.

تجدر الإشارة إلى أن عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قال في وقت سابق، إن سياسة بلاده بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكنها الآن ليست بوضع يمكنها فيه ضبط اللاجئين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نهاية العام الماضي، إن بلاده أبلغت أوربا أنه لم يعد بإمكانها استيعاب موجة جديدة من اللاجئين السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى