مقالات

مجرب متعاطٍ مدمن مروج تاجر مخدرات

مجرب متعاطٍ مدمن مروج تاجر مخدرات – عبد الستار رمضان

خمس درجات او مراحل يمر بها اي شخص ومن اي فئة عمرية كانت، لكن المراهقين والشباب هم الاكثر تعرضا لها للمرور او السقوط في المخدرات، والتي لم تعد مشكلة او ظاهرة يعاني منها بلد ما بقدر ماهي مشكلة عالمية وازمة تواجه معظم دول العالم، ولا يكاد يخلو اي مجتمع إنساني من آثارها المباشرة أو غير المباشرة حيث وصلت تجارة المخدرات 8 بالمئة من مجموع التجــــارة العالمية ، كما تُكلف التدابير والإجراءات الدولية والمحلية لمكافحة انتـــــشارها والتوعية بأضرارها وعلاج مدمنينها حوالي 120 مليار دولار سنويا حسب تقارير الأمم المتحدة.والمخدرات انواع واسماء كثيرة مثل الهيروين والكوكايين والكريستال وغيرها الذي يدخل في صناعة بعض الادوية والعقاقير الطبية التي لا يجوزبيعها او اعطائها الا بموجب وصفات من اطباء مختصين ولمدة ومرحلة وشخص معين بالاسم والعمر.ويعاني العراق من هذه الآفة خصوصا بعد انتشار العديد من التصريحات الحكومية لمسؤولين في وزاة الداخلية وغيرهم عن نسب خطيرة نشرتها بعض الفضائيات عن تعاطي 30 او 40 بالمئة او اكثر للشباب، وهو ما يجعل هذا الموضوع يخرج من دائرة المشكلة او الازمة او الظاهرة الى الانهيار او السقوط الذي يسير اليه المجمتع مالم يتم ايقاف او وضع عوائق ومطبات لايقاف طريق المخدرات التي تسير فيه بسرعة الصاروخ.الملاحظة والمتابعة البسيطة لهذا الموضوع تبين ان الشخص المتورط فيها يمر بعدة مراحل او محطات علينا الانتباه اليها جيدا ومراقبتها، لانها مثل السلسلة تلتف على عنق المتورط فيها وتشتد كلما تم اهماله او تركه يواجه مصيره وحيداً، ومابين هذه المراحل ترتكب جرائم وفظائع تصل الى اقسى وأشد من جرائم الارهاب.تبدأ باصدقاء او رفاق السوء الذين تورطوا والذين يعرضون لمن يجالسهم ويرافقهم حبة او نفس ادعاءأً لمساعدة او عون يقدموه مجانا لمن هو في مشكلة او ضيق في حياته، فعندما يُجرب الشخص او المراهق ويتوهم انه وجد الحل او العلاج لمشكلته تتوالى عليه العروض المجانية والكرم المزيف وبشتى الصور والطرق، مع نرجيلة او سيكارة او عصير وغيرها لجره للسير في هذا الطريق الذي يجد نفسه بعدعدة ايام قد اصبح مُتعاطيا لا يجد الراحة (كما يتوهم) او التخلص من اوجاع او آلام جديدة الا بهذه المادة اللعينة.بعد فترة من التعاطي يتحول الى مُدمن على تناولها كي يحافظ على هدوئه (كما يظن) او توازنه المهزوز، وبعد تعوده وادمانه يحتاج الى اموال كي يستطيع الحصول عليها، وهي تختلف من شخص الى آخر حسب مستواه الاقتصادي، لكن الكثيرين يتحولون في مرحلة لاحقة الى مُروجين لتأمين حاجتهم منها والاستفادة والربح السريع الذي يحصــــــــلون عليه، والذي ربما يكون دافعاً للبعض للتحول الى تاجر مخدرات مفرد او ضمن عصابات ومافيات محلية او دولية تتعاون وتتــــــــشارك في هذه التجارة القذرة والقاتل الذي لم يعد يعمل بالسر الخفاء بقدر ما اصبح عالماً وواقعا تحميه وتغـــــذيه دول وحكومات واحزاب وشخصيات كل يعمل لهدف او غاية في نفسه لكنها تشترك جميعا في صفة واحدة هي الاجرام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى