مقالات

مجموعة تساؤلات لمعالي وزير التعليم العالي

مجموعة تساؤلات لمعالي وزير التعليم العالي – عادل الزبيدي

هي مجرد تساؤلات استحضرتها من تجربتي في التعليم العالي بين الماضي والحاضر الماضي الذي عاش فيه معاليكم وعايشناه ايضا ولعل ما دعاني لهذه التساؤلات هو التخبط في سياسات التعليم العالي والتي برزت بشكل حاد بعد 2003 ولعل استفساري الاول هو عن دور الوزارة في وضع الخطط المستقبلية للنهوض بواقع التعليم العالي وهل تم وضعها فعلا ام هي متروكة للصدفة او المزايدات السياسية او الارتجال بحسب متطلبات الحال ؟لان ما نراه من عشوائية في القرارات المهمة التي تتعلق برصانة التعليم العالي التي ادت الى انحدار مؤشرات رصانة التعليم الى مستويات متدنية حتى من تلك الدول التي ساهم العقل العراقي في وضع اسس التعليم العالي فيها وان معاليكم من المدركين لأهمية التعليم العالي باعتباره الركن الاساس في رسم معالم التطور في البلاد بتكامله مع مخرجات وزارة التربية لذلك تساؤلي هوعن جدوي هذه القرارات للتوسع في مجال الدراسات العليا في اختصاصات وصلنا فيها حد التخمة ناهيك عن انعدام فرص العمل لمخرجات هذه الدراسات اللهم الا لوضعهم امام ابواب الوزارة للمطالبة بفرص عمل مما جعل هؤلاء الخريجين وشهاداتهم عرضة لتجاوزات من جهات شتى يضاف اليها ان الوزارة قد اتخذت سلسلة اخرى من الاجراءات التي اتخذتها المؤسسة التشريعية والتي لم تتمكن الوزارة من الوقوف بوجها والتي هي الاخرى انعكست سلبيا على واقع التعليم العالي حيث اقدمت على تنفيذ قرارات السلطة التشريعية في احالة الكثير من كوادر التعليم العالي الى التقاعد لإحلال الخريجين بدلا منهم وبعيدا عن التفصيل اذا افترضنا صحة القرار فكم المستفيدون منه؟ وماذا بالنسبة لخريجي السنوات اللاحقة ؟ وهل افراغ التعليم العالي من كفاءاته ومخزون معلوماته يمكن تعويضها بهذا الشكل ؟ .والاستفسار التالي لمعاليكم هو هل اعتمدت مؤسساتكم التعليمية على معرفة سوق العمل وطاقاتها الاستيعابية وامكانياتها البشرية لتحديد احتياجاتها وتحديد القبول في الدراسات العليا والتي دأبت الوزارة على اطلاقها وملحقة بها قرارات التوسعة لأسباب مختلفة ؟وهذا ما اثبتته جيوش من خريجي الدراسات العليا على ابواب وزارتكم وابواب المؤسسات الاخرى من الباحثين عن العمل من اصحاب الشهادات العليا أليس من الاجدى التنسيق مع وزارة التخطيط, لمعرفة الحاجة الفعلية لسوق العمل والتي على ضوئها تحدد اعداد المقبولين في الداخل والخارج بدلا من الاستجابة للضغوطات المختلفة من هذه الجهة او تلك والتي في الغالب تنطلق من منافع فردية او انتخابية والتساؤل الاخير صمتكم عنى قرار البرلمان الذي اعطى لنفسه وللمؤسسات غير المعنية الصلاحية في اصدار الاوامر في منح الدرجات العلمية لمنتسبي الوزارات من حملة الشهادات العليا حتى لمن لم يدخل محاضرة واحدة في حياته وهل لهذه القرارات مثيلا حتى فى البلدان المتخلفة والتساؤلات كثيرة …ايضا مجرد تساؤلات علنا نجد لها اجابات على صعيد الواقع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى