السياسية

محلل سعودي: المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ عدد كبير من المشاريع في العراق

قال المحلل السياسي السعودي، عبد الرحمن الملحم، إن جمهورية العراق بلد مهم جدا للملكة العربية السعودية ويرتبطان بعدة ملفات مشتركة، فيما أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ عدد كبير من المشاريع المشتركة داخل العراق.

وذكر عبد الرحمن الملحم، في تصريحات متلفزة تابعتها (الاولى نيوز)، أن “اجتماعات لجنة المجلس التنسيقي العراقي السعودي، كانت تسبق الاجتماع المنتظر بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي والمرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ عدد كبير من المشاريع داخل العراق، ونتائج الاجتماعات الأخيرة ستكون نتائجها طبية للشعب العراقي”.

وأشار المحلل السعودي، إلى أن “العراق دولة مهمة للسعودية”، مبينا أن “المملكة تهتم اهتماما بالغا في الدول الجارة التي تشترك معها في ملفات كثيرة”.

وكان الديوان الملكي السعودي، قد نشر أمس الثلاثاء، البيان المشترك للقمة التي عقدت عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وجاء في نص البيان المشترك الصادر عن الاجتماع، أنه “انطلاقاً من الروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، وبين شعبيهما الشقيقين، وتعزيزاً للعلاقات المتميزة بينهما، تم عقد اجتماع مرئي عن بعد بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، ودولة السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق”.

وأضاف البيان، أن “الاجتماع حضره من الجانب السعودي سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير التجارة رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي العراقي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، فيما حضره من الجانب العراقي معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الدكتور علي عبد الأمير علاوي رئيس الجانب العراقي في مجلس التنسيق السعودي العراقي ومعالي وزير الخارجية السيد فؤاد محمد حسين ومعالي وزير التخطيط الدكتور خالد بتال”.

وبحسب البيان، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي على عزم البلدين تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات، واستعرضا أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، واعتمدا نتائج أعمال المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه (لجنة الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، لجنة الزراعة، اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، لجنة التعليم والشباب والرياضة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، اللجنة المالية والمصرفية).

وخلص البيان إلى تأكيد الجانبين على “أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية”.

وأكد الجانبان أيضا على “أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس) والالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات”.

وجرى التأكيد على “استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجودياً لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين الشقيقين”.

واتفق الجانبان على “تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام. واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين”.

وتضمن الاجتماع، التأكيد على “تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف ولاسيما للمناصب والوظائف في المنظمات الدولية”.

وبحسب البيان، “ثمنت جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة 12-14 شباط 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على السبل الكفيلة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الوعود والتسهيلات الائتمانية المالية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية”.

واتفق الطرفان على “افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي والذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد (7) أيام- بمشيئة الله تعالى- كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريبا”، وكذلك الاتفاق على “خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين”.

وعبر العراق خلال الاجتماع عن “شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية الشقيقة لمبادرتها في مشروع (هدية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للشعب العراقي) ببناء استاد رياضي في العراق، وجارى الاتفاق على وضع الأسس للبدء بالمشروع، كما ثمن العراق استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في مجال مكافحة جائحة كورونا(COVID 19) ودعم العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الأزمة”.

وفي ختام اللقاء، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، على “أهمية تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين في المجالات كافة والمضي بها قدماً لتتناسب مع طموحات ورؤى قيادتي البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق رفاهيتهما”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى