المحلية

مركز عالمي يصنف العراق أولاً على الشرق الأوسط بتراجع أعداد النازحين


كشف مركز “IDMC” العالمي المعني برصد حركة النازحين في بلدان العالم، الأربعاء (17 شباط 2021)، ان العراق يعد الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي شهد فيها عدد النازحين تراجعا بعد الحاق الهزيمة بداعش.

وجاء في تقرير المركز، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، انه وجد بان “اعداد النزوح في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا قد وصلت لمعدلات غير مسبوقة منذ عقد عقب اضطراب الاوضاع واندلاع الحروب والصراعات عبر المنطقة”.

وذكر مركز رصد حركة النازحين المحليين بان “عدد المهجرين محليا في المنطقة ازداد بمعدل ثلاثة اضعاف ليسجل ارتفاعا من 3.5 مليون نازح الى 12.4 مليون نازح”. 

وقال تقرير المركز الدولي انه “خلال الفترة نفسها غادر اكثر من 7.8 مليون مهاجر وطالب لجوء بلده بحثا عن ملاذ وأمان في بلدان اخرى”.

وأفاد مدير المرصد الدولي فيسينت آنزلني، لفريق IDMC ، بان “عدة عوامل قد ساهمت في مضاعفة هذا العدد من حالات النزوح. وتشتمل تلك العوامل على التدخلات الخارجية في الصراعات الاهلية الاقليمية، والتناحرات الطائفية والعرقية المحلية فضلا عن الانتماءات العشائرية والدينية وعدم الاستقرار الناتج عن المجاميع الارهابية المتطرفة وكذلك النزوح الناجم عن الكوارث الطبيعية”.

واضاف آنزلني في حديث لموقع VOA الأمريكي ان “ذروة عمليات النزوح في المنطقة حدثت خلال العام 2015 اثناء اندلاع المعارك الاهلية في سوريا واليمن وتدخل قوى دولية”، مشيرا الى ان “عاملا مهما آخر كان وراء زيادة حالات النزوح الداخلي في المنطقة وهو توسع رقعة المعارك التي شنها تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا”.

وأشار، إلى أنه “بعد ذلك حدثت معارك مقابلة ضد التنظيم شنتها قوى دولية بينها الولايات المتحدة وروسيا ادت الى زيادة حدة المعارك. وان اغلب تلك المعارك حصلت في مناطق سكنية مثل الموصل وحلب فضلا عن مناطق سكنية اخرى في البلدين. هذه المناطق السكنية كانت تضم ملايين الناس من السكان المحليين الذي هربوا من مناطق القتال نازحين لمناطق آمنة اخرى داخل بلدهم”.

وتابع آنزلني إن “العراق هو البلد الوحيد الان في المنطقة تراجع فيه عدد النازحين كثيرا”، عازياً سبب هذا الهبوط بعدد النازحين الى “الحاق الهزيمة بداعش وهو ما سمح لكثير من الناس بالعودة لمناطق سكناهم الاصلية”.

رغم ذلك، أشار آنزلني الى ان “هناك سلسلة من عوامل تعيق عودة كثير من النازحين عبر المنطقة لاماكن سكناهم”.

واضاف: “كثير من المدن ما تزال فيها مخلفات حربية غير منفلقة والغام وعبوات. ولهذا فهناك حاجة ملحة بضرورة ازالة جميع هذه المخلفات الحربية من المتفجرات قبل ان يتمكن الناس من الرجوع لمناطقهم بأمان، كثير من بلدان المنطقة تفتقر الى الاجراءات الفنية الصحيحة لدعم النازحين المحليين بشكل حقيقي ليتمكنوا من العودة بشكل سالم وطريقة تحفظ كرامتهم .”

وقال آنزلني انه “يأمل في ان تتوصل جهود الأمم المتحدة الدبلوماسية في كل من سوريا وليبيا واليمن وان تأتي بنتائج ايجابية تحد من حالات النزوح وتبقي الأهالي في بيوتهم”.

وأكد أن “المشهد العام يبدو قاتما في وقت ما تزال فيه المعارك مستمرة في المنطقة والتي قد تؤدي لموجة جديدة من النزوح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى