slideالسياسية

مسؤولون عراقيون يؤكدون من الكويت ضرورة إشراك القطاع الخاص في إعادة الإعمار

الاولى نيوز / بغداد
أكد أمين عام مجلس الوزراء، مهدي العلاق، الاثنين، على أهمية إشراك القطاع الخاص في مشاريع إعادة الاعمار ودعم مرحلة الاستقرار، مبينا أن إعادة اعمار العراق “مسؤولية دولية”.
وقال العلاق، خلال جلسة البرنامج الاصلاحي للحكومة العراقية، اليوم (12 شباط 2018)، والتي عقدت عقب الجلسة الافتتاحية لاجتماع الخبراء رفيعي المستوى لبرنامج جمهورية العراق لاعادة الاعمار ودور المؤسسات التمويلية، إن استقرار العراق والمنطقة يساهم في استقرار طرق التجارة الدولية ومصادر الطاقة.
وأضاف ان الحكومة العراقية قامت بحزمة من الاجراءات لكي تهيئ الارضية المناسبة لاعادة الاعمار والاستثمار في العراق من خلال ستة محاور هي “عراق آمن ومستقر والارتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي واشراك القطاع الخاص في العملية التنموية وحوكمة الاستدامة المالية والاصلاح المالي والاداري وتنظيم العلاقات الاتحادية والمحلية”.
وأوضح العلاق، ان تنظيم داعش تسبب بنزوح خمسة ملايين شخص اضافة الى تعطيل الحياة في المناطق التي سيطر عليها عام 2014، حيث تمكنت الحكومة من اعادة 50 بالمئة من النازحين، مشددا على عزم الحكومة باتجاه دعم مرحلة الاستقرار بما يصب في مصلحة المناطق المستعادة من التنظيم والانطلاق الى مرحلة الاعمار.
من جانبه قال وكيل وزير التخطيط ماهر جوهان، ان “كيفية تقديم خطة لمرحلة كاملة باطار منطقي وبشكل علمي وزمني واعادة نازحين واعمار بنى تحتية ومرافق عامة وخاصة كان تحديا لكافة الجهات المعنية في العراق وشركائه”.
ولفت انه كان على الحكومة ان تعكس وجهة نظرها في رؤية واضحة بمهمة تعافي المحافظات المتضررة من العمليات الارهابية وفق معايير اجتماعية واقتصادية والعمل على تنمية هذه الرؤية باعتبارها مهمة وطنية ذات انعكاس على كافة المجتمعات العراقية، مؤكدا ان “ركائز الحكومة العراقية تكمن في الحوكمة وبناء مؤسساتي حقيقي وشفافية ومسائلة ولا مركزية في صنع القرار وبناء الصالحة الوطنية واعادة العقد الاجتماعي والتنمية الاجتماعية والبشرية وتنمية اقتصادية”.
من ناحيته أفاد رئيس صندوق إعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية في العراق مصطفى الهيتي، ان من مهام الصندوق التنسيق مع الجهات المعنية لوضع أولويات المشاريع والسعي الى جلب المنح والهبات والمساعدات والقروض اضافة الى تنظيم ورعاية المؤتمرات والمعارض سعيا لجلب المنح والهبات والمساعدات.
وأوضح الهيتي، ان “رؤية الصندوق تكمن في بناء الثقة بين العراقيين والدولة من جهة والعراق والمجتمع الدولي من جهة اخرى اضافة الى بناء الانسان والجدران وادامة العجلة الاقتصادية في المدن المتضررة من العمليات الارهابية”.
وذكر ان الصندوق انجز في عام 2016، 152 مشروعا فيما انجز خلال الفترة من آب 2017 ولغاية نهاية 2017 ، 24 مشروعا، مشيرا الى ان الصندوق يعمل كمنفذ للمشايع التي تقدم له من المحافظات المتضررة عبر المبالغ المرصودة من الموازنة
فيما أكد مدير عام وزارة التخطيط حسين داود، ان المنصة الوطينة الرقمية لرصد ومتابعة مشاريع الاعمار والتنمية هي ادوات تخطيطية لمتابعة ومراقبة ورصد المشاريع التنموية والاعمارية والاستقرار، مشيرا الى ان المنصة الرقمية ستساعد الحكومة العراقية في برامجها التنوية من خلال تقديمها لكافة البيانات المطلوبة.
وكانت وزارة التخطيط قدرت الاضرار والاحتياجات للمحافظات المتضررة من تنظيم داعش بمبلغ 45,7 مليار دولار أميركي، موضحة ان الاحتياجات الكلية لتحقيق الانعاش واعادة الاعمار تصل لأكثر من 88 مليار دولار.
ومن المقرر أن يستمر مؤتمر الكويت 3 أيام، ويختتم أعماله يوم الأربعاء المقبل بإعلان الالتزامات المالية للدول المشاركة، ثم تعقد جلسة ختامية بين راعي المؤتمر وهي دولة الكويت والحكومة العراقية، يعقبها مؤتمر صحفي للحكومتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى