السياسية

مسرور بارزاني: كركوك تتعرض لتعريب وتغيير ديموغرافي بشكل ممنهج ومدروس

بيان من رئيس حكومة إقليم كوردستان بشأن استمرار تعريب المناطق المتنازع عليها

أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء 22 أيلول (سبتمبر) 2020، بياناً بشأن استمرار سياسة التعريب في المناطق المتنازع عليها ولا سيما كركوك، وما يتعرض له المواطنون الكورد من اضطهاد وتهميش ومصادرة لأراضيهم الزراعية وقراهم.

وفيما يلي نص البيان:

نتابع بقلق بالغ الأوضاع في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، وخصوصاً في محافظة كركوك، وما تتعرض له من سياسة تعريب وتغيير ديموغرافي بشكل ممنهج ومدروس، في تكرار واضح لسياسة التعريب التي مورست في المناطق ذاتها في عهد الأنظمة السابقة.


غير أن الذي يجعلنا نشعر باستياء واستغراب من هذه الممارسات، أنها تجري في ظل نظام ديمقراطي في العراق، يسوده دستور وضع بدوره خارطة طريق وآليات لتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها وكذلك لتقرير مصيرها.


وإذ نستنكر بشدة سياسة تعريب المناطق المتنازع عليها وخاصة كركوك، فإننا لن نقبل بهذه السياسة وخاصة إعادة توطين ممن ليسوا من مواطني هذه المناطق الأصليين وإسكانهم في القرى والمناطق الكوردية وطرد مواطنيها الكورد والتركمان من قراهم وسلب أراضيهم الزراعية ومنحها لهؤلاء الذين استفادوا على مدى 35 عاماً من سياسات النظام السابق.

وعلى هذا الأساس ندعو الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ ما يلزم وممارسة صلاحياتها الدستورية بتوجيه بعض الإدارات المحلية للكف عن هذه التصرفات، وكذلك منعها من إقحام القطعات العسكرية والأجهزة الأمنية في تنفيذ هذه السياسات، كما نؤكد على ضرورة تطبيع الأوضاع في هذه المناطق وتنفيذ المادة 140 من الدستور. ومن أجل حل هذه المشاكل وجهنا وفداً للقيام بزيارة إلى بغداد.

كذلك نطالب بعثة الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق المواطنين الأصليين من إقصاء وتهميش، إدارياً وعسكرياً وأمنياً، وسلب أراضيهم الزراعية وممتلكاتهم وتهجيرهم من قراهم، ونؤكد مرة أخرى بأن فرض هذه السياسة سيؤثر على السلم المجتمعي في هذه المناطق التي نريدها مكاناً للتعايش السلمي والأخوي بين جميع مكوناتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى