السياسية

مشروع تقسيم العراق.. سفير أميركي سابق يفسر ما قاله بايدن ويطرح 3 نقاط جديدة

تحدث السفير الأميركي السابق في العراق، دوغلاس سيليمان، عن سوء فهم حصل بخصوص تصريح الرئيس الاميركي المنتخب جوزيف بايدن بشأن تقسيم العراق إلى ثلاثة دويلات، فيما أكد أن تخفيض عديد القوات الأميركية لن يؤثر على التواصل مع القوات الأمنية العراقية.

وقال دوغلاس سيليمان، في مقابلة متلفزة تابعتها (الاولى نيوز)، إن “قرار الرئيس ترامب بشأن خفض عديد القوات الأميركية في العراق يرتكز على سياسات الولايات المتحدة الداخلية، ولن يؤثر القرار على تواصل القوات الأميركية مع القوات العراقية والتحالف الدولي في محاربة داعش”.

وأضاف، أن “قدرات القوات العراقية ازدادت كثيرا خلال السنوات الماضية، وكذلك قوات مكافحة الإرهاب التي تمتلك قدرة متزايدة للقيام بعملياتهم الخاصة ضد عناصر داعش”، مشيراً الى ضرورة “تعاون وحدات القوات العراقية بكل صنوفها وتشارك المعلومات الاستخبارية”.

واعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الأربعاء (18 تشرين الثاني 2020)، أن قرار الولايات المتحدة الأميركية بسحب ‏‏500 عنصر من قواتها في العراق، وسيصل عدد الجنود المتبقين إلى 2500 عنصر، وذلك بعد الاتصال الهاتفي بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير الخارجية مايك ‏بومبيو.‏

وقال حسين في مؤتمر صحفي، في بغداد تابعته (الاولى نيوز)، إن “الكاظمي وبومبيو اتفقا خلال اتصال هاتفي على ‏سحب 500 عنصر عسكري أمريكي من العراق”، وقد أكد العراق على وجود “توقيتات زمنية لجدولة الانسحاب”، فيما أشار إلى أن “طبيعة القوات المتبقية لن تكون قتالية”.

وأشار سيليمان إلى أن “موقف الرئيس المنتخب جو بايدن حول ما عرف بمشروع تقسيم العراق تعرض الى سوء فهم، مقارنة بما كان عليه حينما كان نائبا للرئيس بارك وباما، وقد فهم حينها حديث بايدن عن تقسيم العراق الى ثلاثة دويلات وهو سوء فهم جرى بين صحفي وبايدن في مقالة صحفية”.

وأكد السفير السابق، أن “الرئيس المنتخب يفهم في السياسة العراقية ولديه علاقات هناك، ويفهم الوضع الأمني العراقي، والحاجة الماسة للإصلاحات الاقتصادية وتوفير فرص العمل ومستقبل للكثيرين من الشباب في العراق”.

ولا تعرف بشكل واضح ملامح السياسة الخارجية لبايدن، ويشير تاريخه السياسي إلى أنه صوت لصالح حرب العراق عام 2003 لإطاحة صدام حسين، وفي 2006، كتب مقال رأي دعا فيه إلى إنشاء “ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي” للمجتمعات العرقية والطائفية الرئيسية في العراق: الشيعة والسنة والأكراد.

وتربط بايدن علاقات شخصية مع بعض قادة العراق الحاليين بمن فيهم الرئيس، برهم صالح، الذي وصف بايدن في تهنئه له بالفوز بأنه “صديق وشريك”.

وقال صالح، في تغريدة إن بايدن “عرفناه صديقا وشريكا موثوقا به خلال عملية بناء العراق الجديد”. وأضاف “نتطلع إلى العمل معا من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبينا المشتركة، وتعزيز آفاق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

من جهته، أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أنه يتطلع إلى “تقوية الروابط الاستراتيجية بين بلدينا نحو مستقبل مبني على الاحترام المتبادل وقيم التعاون المشترك والوثيق من أجل تجاوز التحدّيات ودعم السلم والأمن، وتحقيق الاستقرار والازدهار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى