مقالات

مشهد غير ملوّن من ساحات التظاهر!

رائد عمر

ما حدثَ من احداثٍ جسام خلال اليومين الماضيين لإنتفاضة تشرين , والتي ربما تعقبها احداثٌ وحوادثٌ اكثر او اقل جسامة , سواءً نوعياً او كميّاً < والمقصود بذلك اعدادٌ اخرى مفترضة من شهداء وجرحى المتظاهرين او القوى الأمنية >.

وعلى الرغم من تراجعٍ لعددٍ من تنسيقيات المتظاهرين تحت الضغط العالي والمكثّف , وكأنه استراحة قسرية لمحارب .!

فإنَّ ما حدثَ على حافّات ساحة التحرير , وما جرى القاؤه من وعلى الجسور ! , فذلك ليس مفصولاً بالطبع عن مجريات الأحداث في المحافظات الأخريات , والأمر بمجمله قابل للتصعيد ولتخفيض التصعيد ايضاً .

وإذ جرت الحفلة الإفتتاحية لإنتفاضة تشرين الثانية بمفاجأة القاء قنابلٍ يدويةٍ على القوات الأمنيّة المجرّدة من السلاح , ولعلّ المفاجأة المدوية الأخرى والموازية او الأكبر من إلقاء ” الرمّانات !

” هي استمرارية وديمومة إلقاء نحو 1000 قنبلة مولوتوف على القوات الأمنيّة ايضاً وتحديدا وليومين متتاليينً , وكأنّ منتسبي هذه القوات هم المتظاهرون وليس سواهم .!

بعيداً عن تكهّنات كَهَنَة محللّي إعلام القنوات الفضائية التي لها دَوراً او ادواراً ما مميزة في رفع حرارة النيران المشتعلة , فإنّ المجريات الجارية في ساحات هذه الإنتفاضة الوليدة , فإنما ترسم خارطةً طبوغرافيةً جديدة تومئ وتوحي لإعادة الحسابات وإعادة التقييم والتجسيم , ليس لدى رئاسة الوزراء والرئاستين الأخريتين فحسب , وانما الى كل القوى السياسية الأخرى على امتداد مساحة وساحة العراق , وستأخذها السفارات بنظر الإعتبار .!

وما فتئَ وما برِحَ الحديثُ سابقٌ لأوانه .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى