العربية والدولية

معارض تركي: عقلية أردوغان ضد التكنولوجيا تميل للقمع

انتقد علي باباجان، رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” التركي المعارض، الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية مساعيه الرامية لفرض حصار على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن عقلية أردوغان تميل للقمع.

جاء ذلك في تصريحات للمعارض التركي،القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، قبل انشقاقه، خلال كلمة ألقاها عبر تقنية “فيديو-كونفرانس” خلال افتتاح المقر العام لحزبه الجديد بالعاصمة أنقرة.

وبحسب صحيفة “برغون” المعارضة، أعرب باباجان عن استنكاره لطريقة تعامل أردوغان مع الشباب الذين أبدوا عدم أعجابهم به خلال لقاء عقده بوقت سابق معهم عبر صفحته بموقع “تويتر”.

وفي إشارة صريحة لأردوغان قال باباجان “ثمة عقلية مناهضة للتكنولوجيا؛ لمجرد قيام الشباب بالضغط على زر عدم الإعجاب خلال إحدى اللقاءات، تلك العقلية تميل للقمع أكثر من الحوار”، دون أن يصرح باسم الرئيس.

وأضاف أن “الثورة الرقمية والتكنولوجيا المصاحبة لها تتغير جذريا، وأعتقد أننا سنشهد في الأيام القادمة ثورة تكنولوجية بدلا من الثورة الصناعية”.

وأردف أن “الشرط الأساسي لتطوير التكنولوجيا في تركيا هو صنع مناخ حر لتعبير الشباب عن آرائهم في هذه البلد، وحتى نوفر لهم مناخًا إبداعيًّا، لكن للأسف، عوضا عن ذلك، توجد لدينا رقابة على التكنولوجيا وشروط مقيدة للحريات على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وتابع: “سياسة تركيا الشائخة تضع ضوابط للشباب اليافع لاستخدام التكنولوجيا وتكون النتيجة ما نراه أمامنا الآن من اعتراض الشباب على هذا الحكم وازدياد معدل البطالة”.

وشدد باباجان في سياق متصل على “ضرورة بذل الأحزاب السياسية جهودًا ملموسة من أجل القضاء على مفهوم جريمة التفكير”، في إشارة لمعاقبة نظام أردوغان لكل من ينتهج أفكارًا تزعجه.

وخلال كلمته تعهد باباجان “ببذل كافة الجهود لنكون حركة لها ثقافة سياسية جديدة، وسيكون لدينا القدرة في هذا المكان على خلق طرز قيادة جديدة، وأسلوب عمل جديد؛ وننشر الوعي السياسي، بين الجميع مع تأكيد مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير

7D53F5E1 FCA4 4E5A 955C 81E0B2273130

وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، تعرض أردوغان، لموقف محرج، أثناء عقده اجتماعًا مع مجموعة من الشباب، عبر تقنية (الفيديو- كونفرانس) على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، بعد تعرضه لسيل من التعليقات السلبية الرافضة له؛ ليضطر القائمون على الأمر بإلغاء خاصية التعليقات.

وأوضحت وسائل إعلام تركية آنذاك، أنه بينما كان يجيب على تساؤلات الشباب حول البطالة وغيرها من القضايا، انهالت التعليقات الرافضة له، قبل أن ينتبه القائمون على الأمر، ويقومون بإلغاء خاصية التعليقات.

وتعيش حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودًا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف وسائل الإعلام لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد.

ولعل أحدث هذه الممارسات تلك التي أعلن عنها أردوغان، الأربعاء الماضي، حينما كشف عن اعتزامهم تمرير تعديلات قانونية من البرلمان لفرض الرقابة والسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إغلاقها بالكلية.

وتعهد أردوغان في تصريحاته بتشديد السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما قال إنّ عائلته تعرضت لإهانات على الإنترنت، وطالب البرلمان بحظرها بالكامل.

وقبل نحو أسبوع، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نشر تعليقات ومنشورات، تتضمن إهانة لإسراء؛ ابنة أردوغان، وزوجها وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيراق.

ولم يخف أردوغان على مر السنين نفوره من وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قارنها من قبل بـ”سكين قاتل” ووعد سابقًا بـ “القضاء على تويتر”.

الاولى نيوز – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى