مقالات

معالجة الأزمات المتفجرة بإقالات مؤقتة

بقلم مهدي قاسم

لكون مصطفى الكاظمي لا يختلف كثيرا عن أسلافه أو أقرانه السابقين في معالجة الأزمات معالجة سطحية وهزيلة ، فهو الآخر أيضا لجأ مرارا ولا زال إلى معالجة الأزمات بالإقالة أو التعيين بالوكالة !!، مثلما فعل أقرانه لمرات عديدة أثناء اشتداد الأزمات والمشاكل أو تصعيد العمليات الإرهابية إلى أقصاها فنقلوا ــ مثلا ــ ضابطا مسؤولا عن حاجز أمني دون أن يعالجوا الدعم اللوجستي والسياسي المقدم للإرهابيين ، فضلا عن التواطؤ الكامن خلف ذلك من قبل بعض الإسلاميين السنة والشيعة المتحالفين محاصصتيا خلف الكواليس..و هكذا استمرت العمليات الإرهابية لسنوات طويلة ..طبعا ،الإقالة ، كحل مؤقت ، أو بالأحرى تهدئة عابرة للأوضاع المتفجرة وفي نفس الوقت ، تظاهرا زائفا واهتماما مضللا بالحرص الكاذب للمعالجة والحلول السريعة وغير المجدية البتة ، بدلا من مواجهة هذه الأوضاع والأزمات معالجة جدية وجذرية شاملة كما ينبغي ويجب ..لأننا كلنا نعلم أنه عندما تندلع الحرائق فإن السلطات المعنية لا تُقيل رئيس جهاز الاطفاء بسبب ذلك كحل مناسب لإطفاء الحريق ، لكونه ليس هو السبب أو مصدر في نشوب الحرائق ، إنما تسرع فورا لإطفاء الحرائق بدلا من إقالة رئيس جهاز الاطفاء .. ولعل قرار إقالة محافظ ذي قارمن قبل مصطفى الكاظمي يدخل هو الآخر ضمن هذا السياق من المراوغة والكذب والخداع واللعب على الوقت الضائع لكسب الوقت الميليشياوي الفائض على أمل بالفوز بالانتخابات القادمة ،املا بدعم السيد الكركري !!، إذ أن للمتظاهرين مطالبهم الواضحة والمحددة و العملية ، وليس عاطفية أوشخصية مثل إقالة محافظ ذي قار أو غيره من مسؤولين أمنيين و موظفين كبار ، لأنهم أصلا ليس دافعهم الأساسي يكمن في الشخصنة المتجسدة في إقالة محافظ ذي قار ،إنما بتحقيق مطالب وشروط ذات أبعاد اجتماعية اقتصادية ظيفية خدمية و إصلاحية عامة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى