منوعات

“معجزة في الزنزانة 7” قصّة حبّ استثنائية لا تشبه سواها أبداً

trk 4 4 20202

نمضي النهار كلّه بين منصّة الانستغرام أو الفايسبوك أو تطبيقات الاتّصال أو المراسلات التي تجعلنا نشعر بمن حولنا، وإن كان كلّ منّا في بيته. فإذا كانت ساعات النهار الطويلة، فساعات الليل والسهرات تكون أكثر مللاً إن جلسنا من دون أن نفعل أي شيءٍ مسلٍّ ونافع.منصّة نتفلكس هي باب التسلية الأول، فالسؤال الذي نسمعه اليوم: هل أنهيت الموسم الأول؟ كم عدد الحلقات التي لم تشاهديها حتى الآن؟ ليكون هناك أيضاً إلى جانبها قنوات الأفلام التي لا تتأخّر في بثّ أجمل ما قدّمه عالم هوليوود السينمائي حتى اليوم.  لكن ما سنحدّثك عنه اليوم، هو فيلمٌ تركي شاهدناه ولا يمكن أن نمرّ عليه مرور الكرام لما فيه من إبداع ومواهب تمثيلية رائعة وصورة جميلة أبهرتنا فعلاً.  “معجزةٌ في الزنزانة 7” أو Kogustaki Mucize باللغة التركية، بطولة الممثل آراس بولوت والطفلة نيسا صوفيا ونخبة من الوجوه التركية التي عرفناها في الكثير من المسلسلات. قصّة الفيلم مقتبسة عن فيلم كوري يحكي عن أب مريض عقلياً لديه ابنة تبلغ من العمر 6 سنوات وهما يعيشان مع جدّته. أحداث القصّة تتطوّر ليُتّهم الأب بمقتل طفلة صغيرة ويصدر بحقّه حكم الإعدام فيتحوّل السجن إلى منزلهما فيما بعد. 

موهبة آراس بولوت 

يؤدي الممثّل آراس بولوت دور “ميمو” وهو الوالد الذي يعاني من خلل في عقله.  إن أردنا أن نقيّم أداءه، فهو يستحقّ أن تُرفع له القبّعة لهذا الأداء المدهش والرائع، حيث أقنعنا طوال الوقت أنه مريضٌ عقلياً وأنه بعقل ولدٍ لكن في جسم رجل بالغ، وفي الوقت عينه قادر على الاهتمام بطفلته، خاصّة أنها الوحيدة التي يمكن أن تفهم عليه وما يدور في ذهنه. يظهر آراس بدور الوالد الحنون والمحبّ والعطوف لدرجة أنه لا يمكن كبت دموعنا طوال الفيلم، حيث حرّك مشاعرنا وأحاسيسنا لمدّة ساعتين من الوقت وكأننا فعلاً وسط المشهد. “لينغو لينغو” هكذا يكلّم ابنته التي تؤدي دور “أوفا”، وهنا يظهر رابط العلاقة الوطيدة بين الأب وابنته بغياب الأمّ التي توفّيت لتظهر حقيقتها مع تطوّر أحداث الفيلم.  عن موهبة آراس بولوت لن نتكلّم كثيراً، فهو أبدع ولا عجب أن يحصد الفيلم المراكز الأولى في تركيا طوال وقت عرضه عام 2019 وحالياً على منصّة نتفلكس ومواقع الأفلام التركية. 

السينما التركية وإبداعاتها 

على الصعيد الشخصي، أنا من أشدّ المعجبين والمتابعين للسينما التركية لأنها واقعية حتى أبعد الحدود في تصوير القصص والحكايات، ودقيقة في أشدّ وأصغر التفاصيل لنصدّق أن كلّ ما يحدث حقيقي. فيلم “معجزة في الزنزانة 7” لا يمكن إلّا أن يكون ضمن قائمة الأفلام التي يجب أن تشاهديها، فهو يتمتع بقالب درامي مشوّق، محرّك للمشاعر مع الكثير من الحبّ والدموع التي تؤكّد فعلاً أن الرسالة وصلت إليك. إنه فعلاً فيلمٌ معجزة لما استطاع أن يكون حديث الكثير من المؤثّرين على الانستغرام لروعته وحقيقته ونظرة المجتمع إلى الأشخاص الذين يشبهون “ميمو”.لمَ أراد ميمو أن يبكينا؟ لِمَ اختار ميمو أن يجعل علاقة حبّه مع ابنته أوفا من أجمل قصص الحبّ التي يمكن مشاهدتها؟ نتركك إذن مع أروع ما قدّمته السينما التركية حتى اليوم ونتمنّى لك مشاهدة ممتعة!

متابعة: الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى