السياسية

معهد أميركي: الكاظمي سعى لتحقيق 3 أهداف من زيارته لكردستان.. إثنان على علاقة بالانتخابات

تحدث الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بلال وهاب، السبت (12 أيلول 2020)، عن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى إقليم كردستان، فيما أشار إلى عدة جوانب مهمة للزيارة أبرزها حل المشاكل العالقة.


وقال وهاب في لقاء متلفز تابعته (الاولى نيوز)، إن “زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى إقليم كردستان لم تكن سياسية فقط وانما مختلفة الجوانب وهي مهمة بسبب المشاكل العالقة بين المركز والاقليم على موضوع الفدرالية وتوزيع الثروات وملف النفط والغاز والمناطق المتنازع عليها والملف الأمني فيها”.


وأضاف، أن “هذه المشاكل عميقة وليس قبل يوم او يومين ولا تحل بزيارة واحدة ولكن ربما هناك رغبة متجددة في أربيل وبغداد لمعالجة هذه المشاكل والبدء بحوار جاد من اجل حلها”.


وأشار الى أن “التركيز العراقي هذه المرة هو التركيز على المنافذ الحدودية بجميع المحافظات العراقية التي جاءت من اجل إنجاح سيادة الدولة وضمن البرنامج الحكومي للكاظمي وهذا ما نص عليه الدستور بان تكون إدارة المنافذ مشتركة بين حكومتي المركز والاقليم لكن حتى الان الإقليم يتصرف دون الاشتراك مع المركز”.


ولفت وهاب الى انه “كخطوة أولى هناك بوادر اتفاق على الإدارة المشتركة للمنافذ الحدودية في الإقليم وربما هي خطوة في الاتجاه الصحيح للمشاركة في حل المشاكل الأخرى، وذلك لان كردستان يتصرف بأكثر استقلالية”.


وتابع أن “الشق الأول من زيارة الكاظمي لكردستان هو من اجل الانتخابات المبكرة التي دعا اليها في وقت سابق، والجانب الاخر هو من اجل الحصول على الدعم الكردي في إدارة الدولة وبالمستقبل للانتخابات، وكذلك من اجل فتح صفحة جديدة مع كردستان”.

وأمس الجمعة، اختتم رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، زيارته التي استغرقت يومين إلى إقليم كردستان، والتقى فيها رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ورئيس الإقليم، نيجرفان بارزاني، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، فضلاً عن مسؤولين آخرين بالإقليم.


وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته (الاولى نيوز)، أن “الكاظمي اختتم، مساء اليوم (الجمعة)، جولته التي اشتملت محافظات إقليم كردستان والتي استمرت ليومين”، مبينا ان “الزيارة شهدت عقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في حكومة الإقليم، التقى خلالها رئيس الإقليم ورئيس وزراء حكومة الإقليم وأعضاء حكومته، فضلاً عن اللقاء بعدد من القادة السياسيين، في مقدمتهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني”.

وأوضح، أن “اللقاءات شملت بحث مجمل الملفات العامة على الساحة الوطنية، وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وكذلك توحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الانتخابات المبكرة، واستمرار التنسيق والتعاون الأمني ضمن القوات المسلحة لأجل ملاحقة ما تبقى من فلول تنظيم داعش الإرهابي”.

وتابع، أن “الكاظمي زار مخيمات النازحين في محافظة دهوك، واطلع على أحوال الساكنين في المخيم، ووجّه بمعالجة أهم متطلباتهم الإنسانية، مؤكداً حرص الحكومة الشديد على العمل لإعادة جميع النازحين الى مناطقهم، وتوفير الأجواء المناسبة للاستقرار “.


وبين، أن “الرئيس تفقد عدداً من المنافذ الحدودية في محافظتي دهوك(ابراهيم الخليل) والسليمانية( باشماخ)، واطلع على سير العمل فيها، ووجّه بتفعيل الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على انسيابية العمل، وصولاً الى حالة من التكامل بما ينعكس إيجاباً على اقتصاد البلاد ورفاه المواطنين”.

ولفت إلى أن ” الكاظمي زار ضريح الرئيس الراحل جلال طالباني في السليمانية، وكذلك موقع لإحدى جرائم النظام المباد بحق أبناء شعبنا الكردي، كما زار سيادته نُصب ذكرى جريمة حلبجة، والتقى بجمع من ذوي ضحايا عمليات الأنفال سيئة الصيت وأكبرَ فيهم تضحيات ذويهم”.

واشار الى ان ” الكاظمي التقى برئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح وعدد من القيادات الكردية، وجرى بحث عدد من المواضيع والتحديات التي يواجهها البلد، والتقى أيضا بالمسؤولين في محافظة السليمانية، وبجمع من المحتجين المطالبين باستلام مستحقاتهم عن تسويق محاصيلهم الزراعية، ووعد بأن تجري مراجعة شاملة لكل الإجراءات الإدارية من أجل تلبية مطلب المتظاهرين، ومنح الحقوق، وفقاً للعدالة والمساواة لكلّ أبناء العراق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى