مقالات

مفهوم الصدقة بين الحقيقة والواقع!

علاء هاشم الحكيم

لفظ الصدقة لغةً بمعنى: عطاء، مال، عمل خير..الخ، يقوم به سائر المؤمنين بنية الثواب، ولو فتشنا كل الأقوال للصحابة والأئمة عن لسان الرسول، لما وجدنا معنى آخر لها غير تزكية النفس الواردة في القرآن، ولكن لماذا وكيف بات اللفظ مستهجن، ويترفع عنه المؤمنين؟

الجميع يدركون حقيقة معنى الصدقة وعلو شأنها،
فالصدقة، عمل خير ، لكن ليس فيها أجر ولا ثواب من الله كما هو شائع… فأن كنت مؤمناً حقاً فلا ينفعني إيمانك بقولك ولا صلاتك ولا حجك، بل أريد منك تصديقاً عملياً لإيمانك فالصدقة من التصديق، فبرهن على صدق إيمانك بالله لنفسك وللمجتمع، بكلمة طيبة، بمال، بثوب، بسكن، بعمل، بذكر حسن، بعفو عن دين، خطأ، ذنب..الخ.
صِداقُ الجنة أعمالك؛ أي مِصداقاً لأيمانك.
الصدقة لفظ جميل، وهو روح عصب الأنسانية في الدماء البشرية، فما تشتريه من جنة مرهون في كل لحظة بصدقاتك لأيمانك، لذا لا تتبجح بالصدقات الى العلن، فتُستهجن اللفظة وترن كناقوس لا يهدأ في الأذن الإجتماعية، ومنها ليُحَّقر الفقير المحتاج لها.

إدرك جيداً، أن ما يقع غيرك فيه من عوز وفقر، قد تقع فيه غداً، وما الصدقات إلا “ضمان إجتماعي” لكرامة الإنسان، والناس في حاجةٍ “له” لا الله.

لذا لاتمنن بما جُعل خدمةً لك على الله، ولاتطلب أجراً.

زكوا أموالكم وأنفسكم وألسنتكم إن أردتم التطهر ياااا مؤمنين!.

إقرأ ماذا يقول الله:

“خُذۡ مِنۡ أَمۡوَ ٰ⁠لِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّیهِم” التوبة 103.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى